responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 265
كان الرقي إلى الثريا مصعدا ... من دون تلك النار في الإمكان
فرأى بتلك النار آكام المديـ ... ـنة كالخيام تشوفها العينان
ورأى هنالك كل هاد مهتد ... يدعو إلى الإيمان والإيقان
فهناك هنأ نفسه متذكرا ... ما قاله المشتاق منذ زمان
والمستهام على المحبة لم يزل ... حاشا لذكراكم من النسيان
لو قيل ما تهوى؟ لقال مبادرا ... أهوى زيارتكم على الأجفان
تالله إن سمح الزمان بقربكم ... وحللت منكم بالمحل الداني
لأعفرن الخد شكرا في الثرى ... ولأكحلن بتربكم أجفاني
إن رمت تبصر ما ذكرت فغض طر ... فا عن سوى الآثار والقرآن
واترك رسوم الخلق لا تعبأ بها ... في السعد ما يغنيك عن دبران
حذق لقلبك في النصوص كمثل ما ... قد حذقوا في الرأي طول زمان
واكحل جفون القلب بالوحيين واحـ ... ـذر كحلهم يا كثرة العميان
فالله بين فيهما طرق الهدى ... لعباده في أحسن التبيان
لم يحوج الله الخلائق معهما ... لخيال فلتان ورأي فلان
فالوحي كاف للذي يعنى به ... شاف لداء جهالة الإنسان
وتفاوت العلماء في أفهامهم ... للوحي فوق تفاوت الأبدان
والجهل داء قاتل وشفاؤه ... أمران في التركيب متفقان
نص من القرآن أو من سنة ... وطبيب ذاك العالم الرباني

اسم الکتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست