responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 191
كالوجه واليد والأصابع والذي ... أبدا يسوؤكم بلا كتمان
وبودكم لو لم يقله ربنا ... ورسوله المبعوث بالبرهان
وبودكم والله لما قالها ... أن ليس يدخل مسمع الإنسان
قام الدليل على استنادكم الكـ ... ـون أجمعه إلى خلاقه الرحمن
ما قام قط على انتفاء صفاته ... وعلوه من فوق ذي الأكوان
هو واحد في وصفه وعلوه ... ما للورى رب سواه ثان
فلأي معنى تجحدون علوه ... وصفاته بالفشر والهذيان
هذا وما المحذور إلا أن يقال ... مع الإله لنا إله ثان
أو أن يعطل عن صفات كماله ... هذان محذوران محظوران
أما إذا ما قيل رب واحد ... أوصافه أربت على الحسبان
وهو القديم فلم يزل بصفاته ... متوحدا بل دائم الإحسان
فبأي برهان نفيتم ذا وقلـ ... ـتم ليس هذا قط في الإمكان
فلئن زعمتم أنه نقص فذا ... بهت فما في ذاك من نقصان
النقص في أمرين سلب كماله ... أو شركة بالواحد الرحمن
أتكون أوصاف الكمال نقيصة ... في أي عقل ذاك أم قرآن
إن الكمال بكثرة الأوصاف لا ... في سلبها ذا واضح البرهان
ما النقص غير السلب حسب وكل ... نقص أصله سلب وهذا واضح التبيان
فالجهل سلب العلم وهو نقيصة ... والظلم سلب العدل والإحسان

اسم الکتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست