responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 19
والله ما فتحوا البلاد بكثرة ... أنى وأعداءهم بلا حسبان
وكذاك ما فتحوا القلوب بهذه الـ ... آراء بل بالعلم والإيمان
وشجاعة الفرسان نفس الزهد في ... نفس وذا محذور كل جبان
وشجاعة الحكام والعلماء زهـ ... ـد في الثناء من كل ذي بطلان
فإذا هما اجتمعا لقلب صادق ... شدت ركائبه إلى الرحمن
واقصد غالى الأقران لا أطرافها ... فالعز تحت مقاتل الأقران
واسمع نصيحة من له خبر بما ... عند الورى من كثرة الجولان
ما عندهم والله خير غير ما ... أخذوه عمن جاء بالقرآن
والكل بعد فبدعة أو فرية ... أو بحث تشكيك ورأي فلان
فاصدع بأمر الله لا تخش الورى ... في الله واخشاه تفز بأمان
واهجر ولو كل الورى في ذاته ... لا في هواك ونخوة الشيطان
واصبر بغير تسخط وشكاية ... واصفح بغير عتاب من هو جان
واهجرهم الهجر الجميل بلا أذى ... إن لم يكن بد من الهجران
وانظر غالى الأقدار جارية بما ... قد شاء من غي ومن إيمان
واجعل لقلبك مقلتين كلاهما ... بالحق في ذا الخلق ناظرتان
فانظر بعين الحكم وارحمهم بها ... إذ لا ترد مشيئة الديان
وانظر بعين الأمر واحملهم على ... أحكامه فهما إذا نظران
واجعل لوجهك مقلتين كلاهما ... من خشية الرحمن باكيتان

اسم الکتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست