responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 189
هل من دليل يقتضي إبطال ذا التركـ ... ـيب من عقل ومن فرقان
والله لو نشرت شيوخكم لما ... قدروا عليه لو أتى الثقلان
والسادس التركيب من ماهية ... ووجودها ما ها هنا شيئان
إلا إذا اختلف اعتبارهما فذا ... في الذهن والثاني ففي الأعيان
فهناك يعقل كون ذا غيرا لذا ... فعلى اعتبارهما هما غيران
أما إذا اتحدا اعتبارا كل نفس وجـ ... ـودها هو ذاتها لا ثان
من قال شيئا غير ذا كان الذي ... قد قاله ضرب من الفعلان
هذا وكم خبط هنا قد زال بالتفصـ ... ـيل وهو الأصل في العرفان
وابن الخطيب وحزبه من بعده ... لم يهتدوا لمواقع الفرقان
بل خبطوا نقلا وبحثا أوجبا ... شكا لكل ملدد حيران
هل ذات رب العالمين وجوده ... أم غيره فهما إذا شيئان
فيكون تركيبا محالا ذاك إن ... قلنا به فيصير ذا إمكان
وإذا نفينا ذاك صار وجوده ... كالمطلق الموجود في الأذهان
وحكوا أقاويلا ثلاثا ذينـ ... ـك القولين إطلاقا بلا فرقان
الثالث التفريق بين الواجب الأ ... على وبين وجود ذي الإمكان
وسطوا عليها كلها بالنقض والا ... بطال والتشكيك للانسان
حتى أتى من أرض آمد آخرا ... ثور كبير بل حقير الشان
قال الصواب الوقف في ذا كله ... والشك فيه ظاهر التبيان

اسم الکتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست