responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 166
فإذا رأيت الثور فيه تقارن ... الجيمات بالتثليث شر قران
دلت على أن النحوس جميعها ... سهم الذي قد فاز بالخذلان
جبر وإرجاء وجيم تجهم ... فتأمل المجموع في الميزان
فاحكم بطالعها لمن حصلت له ... بخلاصة من ربقة الإيمان
فاحمل على الأقدار ذنبك كله ... حمل الجذوع على قوى الجدران
وافتح لنفسك باب عذر إذ ترى ... الأفعال فعل الخالق الديان
فالجبر يشهدك الذنوب جميعها ... مثل ارتعاش الشيخ ذي الرجفان
لا فاعل أبدا ولا هو قادر ... كالميت أدرج داخل الأكفان
والأمر والنهي اللذان توجها ... فهما كأمر العبد بالطيران
وكأمره الأعمى بنقط مصاحف ... أو شكلها حذرا من الألحان
وماذا ارتفعت دريجة أخرى ... رأيت الكل طاعات بلا عصيان
إن قيل قد خالفت أمر الشرع قل ... لكن أطعت إرادة الرحمن
ومطيع أمر الله مثل مطيع ... ما يقضي به وكلاهما عبدان
عبد الأوامر مثل عبد مشيئة ... عند المحقق ليس يفترقان
فانظر إلى ما قادت الجيم الذي ... للجبر من كفر ومن بهتان
وكذلك الإرجاء حين تقر ... بالمعبود تصبح كامل الإيمان
فارم المصاحف في الحشوش ... وخرب البيت العتيق وجد في العصيان
واقتل إذا ما اسطعت كل موحد ... وتمسحن بالقس والصلبان

اسم الکتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست