responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 15
الكل مجبور وغير ميسر ... كالميت أدرج داخل الأكفان
وكذاك أفعال المهيمين لم تقم ... أيضا به خوفا من الحدثان
فاذا جمعت مقالتيه أنتجا ... كذبا وزورا واضح البهتان
إذ ليست الأفعال فعل إلهنا ... والرب ليس بفاعل العصيان
فإذا انتفت صفة الإله وفعله ... وكلامه وفعائل الإنسان
فهناك لا خلق ولا أمر ولا ... وحي ولا تكليف عبد فان
وقضى على أسمائه بحدوثها ... وبخلقها من جملة الأكوان
فانظر إلى تعطيله الأوصاف والـ ... أفعال والأسماء للرحمن
ماذا الذي في ضمن ذا التعطيل من ... نفي ومن جحد ومن كفران
لكنه أبدى المقالة هكذا ... في قالب التنزيه للرحمن
وأتى إلى الكفر العظيم فصاغه ... عجلا ليفتن أمة الثيران
وكساه أنواع الجواهر والحلى ... من لؤلؤ صاف ومن عقيان
فرآه ثيران الورى فأصابهم ... كمصاب إخوتهم قديم زمان
عجلان قد فتنا العباد بصوته ... إحداهما وبحرفه ذا الثاني
والناس أكثرهم فأهل ظواهر ... تبدو لهم ليسوا بأهل معان
فهم القشور وبالقشور قوامهم ... واللب حظ خلاصة الإنسان
ولذا تقسمت الطوائف قوله ... وتوارثوه إرث ذي السهمان
لم ينج من أقواله طراً سوى ... أهل الحديث وشيعة القرآن

اسم الکتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست