responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 127
فإذا تعاملنا بنقد غيره ... قطعت جوامكنا من الديون
والله منهم قد سمعنا ذا ولم ... نكذب عليهم ويح ذي البهتان
يا من يريد تجارة تنجيه من ... غضب الإله وموقد النيران
وتفيده الأرباح بالجنات ... والحور الحسان ورؤية الرحمن
في جنة طابت ودام نعيمها ... ما للفناء عليه من سلطان
هيئ لها ثمنا يباع بمثلها ... لا تشترى بالزيف من أثمان
نقدا عليه سكة نبوية ... ضرب المدينة أشرف البلدان
أظننت يا مغرور بائعها الذي ... يرضى بنقد ضرب جنكيز خان
منتك والله المحال النفس أن ... طمعت بذا وخدعت بالشيطان
فاسمع إذا سبب الضلال ومنشأ ... التخليط إذ يتناظر الخصمان
يحتج باللفظ لمركب عارف ... مضمونه بسياقه لبيان
واللفظ حين يساق بالتركيب ... محفوف به للفهم والتبيان
جند ينادى بالبيان عليه ... مثل ندائنا بإقامة وأذان
كي يحصل الإعلام بالمقصود من ... إيراده ويصير في الأذهان
فيفك تركيب الكلام معاند ... حتى يقلقله من الأركان
ويروم منه لفظة قد حملت ... معنى سواها في كلام ثان
فيكون دبوس الشقاق وعدة ... للدفع فعل الجاهل الفتان
فيقول هذا مجمل واللفظ محتمل ... وذا من أعظم البهتان

اسم الکتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست