responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 117
وطريقة التأويل أيضا قد غدت ... مشتقة من هذه الخلجان
وكلاهما اتفقا على أن الحقيقـ ... ـة منتف مضمونها ببيان
لكن قد اختلفا فعند فريقكم ... ما إن أريدت قط بالتبيان
لكن عندهم أريد ثبوتا ... في الذهن إذ عدمت من الإحسان
إذ ذاك مصلحة المخاطب عندهم ... وطريقة البرهان أمر ثان
فكلاهما ارتكبا أشد جناية ... جنيت على القرآن والإيمان
جعلوا النصوص لأجلها غرضا لهم ... قد خرقوه بأسهم الهذيان
وتسلط الأوغاد والأوقاح ... والأرذال بالتحريف والبهتان
كل إذا قابلته بالنص قا ... بله بتأويل بلا برهان
ويقول تأويلي كتأويل الـ ... ـذين تأولوا فوقية الرحمن
بل دونه فظهورها في الوحي بالنصـ ... ـين مثل الشمس في التبيان
أيسوغ تأويل العلو لكم ولا ... تتأولوا الباقي بلا فرقان
وكذاك تأويل الصفات مع أنها ... ملء الحديث وملء ذا القرآن
والله تأويل العلو أشد من ... تأويلنا لقيامة الأبدان
وأشد من تأويلنا لحياته ... ولعلمه بمشيئة الأكوان
وأشد من تأويلنا لحدوث هـ ... ـذا العالم المحسوس بالإمكان
وأشد من تأويلنا بعض الشرا ... ئع عند ذي الإنصاف والميزان
وأشد من تأويلنا لكلامه ... بالفيض من فعال ذي الأكوان

اسم الکتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست