responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع الرسائل لابن تيمية - رشاد سالم المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 91
قَالَ تَعَالَى يَا أَيهَا النَّبِي اتَّقِ الله وَلَا تُطِع الْكَافرين وَالْمُنَافِقِينَ إِن الله كَانَ عليما حكيما وَاتبع مَا يُوحى إِلَيْك من رَبك إِن الله كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرا وتوكل على الله وَكفى بِاللَّه وَكيلا [سُورَة الْأَحْزَاب 1 - 3]
وَقَالَ فِي أثْنَاء السُّورَة وَلَا تُطِع الْكَافرين وَالْمُنَافِقِينَ ودع أذاهم وتوكل على الله وَكفى بِاللَّه وَكيلا [الْآيَة 48]
فَأمره سُبْحَانَهُ بتقواه وَاتِّبَاع مَا يُوحى إِلَيْهِ وَأمره بالتوكل كَمَا جمع بَين هذَيْن الْأَصْلَيْنِ فِي غير مَوضِع كَقَوْلِه فاعبده وتوكل عَلَيْهِ [سُورَة هود 123] وَقَوله وتبتل إِلَيْهِ تبتيلا رب الْمشرق وَالْمغْرب لَا إِلَه إِلَّا هُوَ فاتخذه وَكيلا [سُورَة المزمل 8 - 9] وَقَوله تَعَالَى رَبنَا عَلَيْك توكلنا وَإِلَيْك أنبنا وَإِلَيْك الْمصير [سُورَة الممتحنة 4] وَقَوله تَعَالَى هُوَ رَبِّي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ توكلت وَإِلَيْهِ متاب [سُورَة الرَّعْد 30] وَقَوله تَعَالَى وَمن يتق الله يَجْعَل لَهُ مخرجا وَيَرْزقهُ من حَيْثُ لَا يحْتَسب وَمن يتوكل على الله فَهُوَ حَسبه [سُورَة الطَّلَاق 2 - 3]
وَقَوله تَعَالَى فِي الْفَاتِحَة إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين وَعلم الْقُرْآن جمع فِي الْفَاتِحَة وَعلم الْفَاتِحَة فِي هذَيْن الْأَصْلَيْنِ عبَادَة الله والتوكل عَلَيْهِ
وَإِذا أفرد لفظ الْعِبَادَة دخل فِيهِ التَّوَكُّل فَإِنَّهُ من عبَادَة الله تَعَالَى كَقَوْلِه تَعَالَى يَا أَيهَا النَّاس ابعدوا ربكُم [سُورَة الْبَقَرَة 21] وَقَوله تَعَالَى وَمَا خلقت الْجِنّ وَالْإِنْس إِلَّا ليعبدون [سُورَة الذاريات 56] وَإِذا قرن بِهِ التَّوَكُّل كَانَ مَأْمُورا بِهِ بِخُصُوصِهِ
وَهَذَا كَلَفْظِ الْإِسْلَام وَالْإِيمَان وَالْعَمَل وَلَفظ الصَّلَاة مَعَ الْعِبَادَة وَمَعَ اتِّبَاع

اسم الکتاب : جامع الرسائل لابن تيمية - رشاد سالم المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست