responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع الرسائل لابن تيمية - رشاد سالم المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 5
وَقَالَ تَعَالَى وَقَالُوا اتخذ الرَّحْمَن ولدا سُبْحَانَهُ بل عباد مكرمون إِلَى قَوْله وهم من خَشيته مشفقون [سُورَة الْأَنْبِيَاء 26 - 29]
الْقُنُوت فِي اللُّغَة
والقنوت فِي اللُّغَة دوَام الطَّاعَة والمصلى إِذا طَال قِيَامه أَو رُكُوعه أَو سُجُوده فَهُوَ قَانِت فِي ذَلِك كُله قَالَ تَعَالَى أَمن هُوَ قَانِت آنَاء اللَّيْل سَاجِدا وَقَائِمًا يحذر الْآخِرَة ويرجو رَحْمَة ربه [سُورَة الزمر 9] فَجعله قَانِتًا فِي حَال السُّجُود وَالْقِيَام
وَفِي الحَدِيث الصَّحِيح سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الصَّلَاة أفضل فَقَالَ طول الْقُنُوت وَلم يرد بِهِ طول الْقيام فَقَط بل طول الْقيام وَالرُّكُوع وَالسُّجُود كَمَا كَانَت صَلَاة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَت معتدلة إِذا أَطَالَ الْقيام أَطَالَ الرُّكُوع وَالسُّجُود
وَقَالَ تَعَالَى إِن إِبْرَاهِيم كَانَ أمة قَانِتًا لله حَنِيفا [سُورَة النَّحْل 120] وَقَالَ تَعَالَى فالصالحات قانتات حافظات للغيب بِمَا حظف الله [سُورَة النِّسَاء 34] وَقَالَ تَعَالَى عَسى ربه إِن طَلَّقَكُن أَن يُبدلهُ أَزْوَاجًا خيرا مِنْكُن مسلمات مؤمنات قانتات [سُورَة التَّحْرِيم 5] وَقَالَ تَعَالَى إِن الْمُسلمين وَالْمُسلمَات وَالْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات والقانتين والقانتات [سُورَة الْأَحْزَاب 35] وسمى إطالة الْقيام فِي الصَّلَاة قنوتا لِأَنَّهُ يُطِيل فِيهِ الطَّاعَة وَلَو صلى قَاعِدا لقنت وَهُوَ قَاعد وَكَذَلِكَ إِذا صلى على جنب قنت وَهُوَ على جنب وَالْقِيَام قبل الرُّكُوع يُسمى أَيْضا قنوتا

اسم الکتاب : جامع الرسائل لابن تيمية - رشاد سالم المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست