responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع الرسائل لابن تيمية - رشاد سالم المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 265
الغالية فِي عَليّ وَيَزْعُم أَن الشَّيْخ يخلق ويرزق وَيدخل من يَشَاء الْجنَّة وَمن يَشَاء النَّار ويعبده ويدعوه كَمَا يعبد الله وَيَقُول كل رزق لَا يرزقنيه الشَّيْخ فلَان فَإِنِّي لَا أريده ويذبح الذَّبَائِح باسمه وَيُصلي وَيسْجد إِلَى جِهَة قَبره ويستغيث بِهِ فِي الْحَاجَات كَمَا يستغاث بِاللَّه تَعَالَى
فَأَما ضلال هَذِه الغالية فشرك وَاضح قد بَيناهُ فِي غير هَذَا الْموضع فَإِنَّهُ لَا تجوز عبَادَة أحد دون الله وَلَا التَّوَكُّل عَلَيْهِ والإستعانة بِهِ ودعاؤه ومسألته كَمَا يدعى الله وَيسْأل الله
قَالَ تَعَالَى قل ادعوا الَّذين زعمتم من دونه فَلَا يملكُونَ كشف الضّر عَنْكُم وَلَا تحويلا أُولَئِكَ الَّذين يدعونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبهم الْوَسِيلَة أَيهمْ أقرب ويرجون رَحمته وَيَخَافُونَ عَذَابه إِن عَذَاب رَبك كَانَ محذورا [سُورَة الْإِسْرَاء 56 - 57] وَقَالَ تَعَالَى قل ادعوا الَّذين زعمتم من دون الله لَا يملكُونَ مِثْقَال ذرة فِي السَّمَوَات وَلَا فِي الأَرْض وَمَا لَهُم فيهمَا من شرك وَمَا لَهُ مِنْهُم من ظهير وَلَا تَنْفَع الشَّفَاعَة عِنْده إِلَّا لمن أذن لَهُ [سُورَة سبأ 22 - 23] وَقَالَ تَعَالَى من ذَا الَّذِي يشفع عِنْده إِلَّا بِإِذْنِهِ [سُورَة الْبَقَرَة 255] وَقَالَ تَعَالَى أم اتَّخذُوا من دون الله شُفَعَاء قل أَو لَو كَانُوا لَا يملكُونَ شَيْئا وَلَا يعْقلُونَ قل لله الشَّفَاعَة جَمِيعًا لَهُ ملك السَّمَوَات وَالْأَرْض [سُورَة الزمر 43 - 44] وَقَالَ تَعَالَى فَلَا تدع مَعَ الله إِلَهًا آخر فَتكون من الْمُعَذَّبين [سُورَة الشُّعَرَاء 213] وَقَالَ تَعَالَى لقد كفر الَّذين قَالُوا إِن الله هُوَ الْمَسِيح ابْن مَرْيَم وَقَالَ الْمَسِيح يَا بني إِسْرَائِيل اعبدوا الله رَبِّي وربكم إِنَّه من يُشْرك بِاللَّه فقد حرم الله عَلَيْهِ الْجنَّة ومأواه النَّار وَمَا للظالمين من أنصار [سُورَة الْمَائِدَة 72]

اسم الکتاب : جامع الرسائل لابن تيمية - رشاد سالم المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست