responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع الرسائل لابن تيمية - رشاد سالم المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 236
إِن إِبْلِيس قَالَ لرَبه عز وجلّ بعزتك وجلالك لَا أَبْرَح أغوى بني آدم مَا دَامَت الْأَرْوَاح فيهم فَقَالَ لَهُ ربه عز وجلّ فبعزتي وَجَلَالِي لَا أَبْرَح أَغفر لَهُم مَا استغفروني
فصل
الْعِصْيَان يَقع مَعَ ضعف الْعلم
وَجَمِيع مَا يَتُوب العَبْد مِنْهُ سَوَاء كَانَ فعلا أَو تركا قد لَا يكون كَانَ عَالما بِأَنَّهُ يَنْبَغِي التَّوْبَة مِنْهُ وَقد يكون كَانَ عَالما بذلك فَإِن الْإِنْسَان كثيرا مَا يكون غير عَالم بِوُجُوب الشَّيْء أَو قبحه ثمَّ يتَبَيَّن لَهُ فِيمَا بعد وُجُوبه أَو قبحه وَقد يكون عَالما بِوُجُوبِهِ أَو قبحه ويتركه أَو يَفْعَله لضعف الْمُقْتَضى لفعل الْوَاجِب أَو قُوَّة الْمُقْتَضى لفعل الْقَبِيح لَكِن هَذَا لَا يكَاد يَقع إِلَّا مَعَ ضعف الْعلم بِوُجُوبِهِ وقبحه وَإِلَّا فَإِذا كمل الْعلم استلزم الْإِرَادَة الجازمة فِي الطَّرفَيْنِ وَلِهَذَا قَالَ سُبْحَانَهُ إِنَّمَا التَّوْبَة للَّذين يعْملُونَ السوء بِجَهَالَة ثمَّ يتوبون من قريب فَأُولَئِك يَتُوب الله عَلَيْهِم وَكَانَ الله عليما حكيما [سُورَة النِّسَاء 17] قَالَ أَبُو الْعَالِيَة قَالَ أَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كل من عصى الله فَهُوَ جَاهِل وكل من تَابَ قبل الْمَوْت فقد تَابَ من قريب

اسم الکتاب : جامع الرسائل لابن تيمية - رشاد سالم المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست