responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع الرسائل لابن تيمية - رشاد سالم المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 19
وَالْآصَال [سُورَة الرَّعْد 15] وَقَالَ السّديّ هَذَا يَوْم الْقِيَامَة دَلِيله وعنت الْوُجُوه للحي القيوم [سُورَة طه 111] وَقيل قانتون مذللون مسخرون لما خلقُوا لَهُ
تَعْلِيق ابْن تَيْمِية
قلت من قَالَ بالخصوص فَإِنَّهُ قد ينظر إِلَى سَبَب الْآيَة وَهُوَ أَنهم قَالُوا اتخذ الله ولدا وَهَذَا إِنَّمَا قَالُوهُ فِي الْمَلَائِكَة والأنبياء كالمسيح والعزير فَبين سُبْحَانَهُ أَن الَّذين قيل فيهم إِنَّه اتخذهم أَوْلَادًا هم عباد قانتون لَهُ كَمَا ذكر فِي الْأَنْبِيَاء وَقَالُوا اتخذ الرَّحْمَن ولدا سُبْحَانَهُ بل عباد مكرمون لَا يسبقونه بالْقَوْل وهم بأَمْره يعْملُونَ يعلم مَا بَين أَيْديهم وَمَا خَلفهم وَلَا يشفعون إِلَّا لمن ارتضى وهم من خَشيته مشفقون [سُورَة الْأَنْبِيَاء 26 - 28] فَإِن الضَّمِير فِي قَوْله وَقَالُوا عَائِد على الْمُشْركين وهم إِنَّمَا قَالُوا ذَلِك فِي الْمَلَائِكَة وَأما الْمَسِيح وعزير فَإِنَّمَا قَالَ ذَلِك فيهمَا أهل الْكتاب وَسِيَاق الْآيَة يبين ذَلِك فَإِنَّهُ قَالَ وَمَا خلقنَا السَّمَاء وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا لاعبين لَو أردنَا أَن نتَّخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إِن كُنَّا فاعلين بل نقذف بِالْحَقِّ على الْبَاطِل فيدمغه فَإِذا هُوَ زاهق إِلَى قَوْله سُبْحَانَهُ بل عباد مكرمون [سُورَة الْأَنْبِيَاء 16 - 26]
وَقَوله تَعَالَى وَمَا خلقنَا السَّمَاء وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا لاعبين وَقَوله لهوا قد فسر بِالْوَلَدِ وَالْمَرْأَة وَفسّر باللعب فَإِن هَذِه الْآيَة نَظِير قَوْله وَمَا خلقنَا السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا لاعبين مَا خلقناهما إِلَّا بِالْحَقِّ الْآيَة الدُّخان 38 39 وَنَظِير قَوْله وَمَا خلقنَا السَّمَاء وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا بَاطِلا ذَلِك ظن الَّذين كفرُوا الْآيَة [سُورَة ص 27] وَنَظِير قَوْله وَمَا خلقنَا السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِن السَّاعَة لآتية فاصفح الصفح الْجَمِيل [سُورَة الْحجر 85] وَمثله قَوْله تَعَالَى أفحسبتم أَنما خَلَقْنَاكُمْ عَبَثا الْآيَة [سُورَة الْمُؤْمِنُونَ 115]
فَقَوله وَمَا خلقنَا السَّمَاء وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا لاعبين [سُورَة الْأَنْبِيَاء 16]

اسم الکتاب : جامع الرسائل لابن تيمية - رشاد سالم المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست