responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع الرسائل لابن تيمية - رشاد سالم المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 172
فَإِذا كَانَ اسْمه الرَّحْمَن قد أنزل فِيهِ مَا انْزِلْ فَكيف إِنْكَار سَائِر الْأَسْمَاء وَمَعْلُوم أَن اللَّفْظ إِذا كَانَ علما مَحْضا لم يُنكره أحد وَلَو كَانَت أعلاما لم يفرق بَين الرَّحْمَن والعليم والقدير
الرَّد على الْغَزالِيّ
وَمَا ذكره صَاحب كتاب المضنون مَعَ المتفلسفة من أَن الْعلم بالممكنات هُوَ الْمُقْتَضى لوجودها مَعْلُوم الْبطلَان بِأَدْنَى تَأمل فَإِن الْعلم نَوْعَانِ علم نَظَرِي وَعلم عَمَلي فَأَما النظري وَهُوَ الْعلم بِمَا لَا يَفْعَله الْعَالم كعلم الله بِنَفسِهِ وكعلمنا بِاللَّه وَمَلَائِكَته وَكتبه وَرُسُله وَالْيَوْم الآخر فَهَذَا لَيْسَ مقتضيا لوُجُود الْمَعْلُوم بِالضَّرُورَةِ واتفاق الْعُقَلَاء وَإِن كَانَ قد يكون سَببا لبَعض الْأَعْمَال
وَأما الْعلم العملي كعلم الله بمخلوقاته وكعلمنا بمفعولاتنا فَهَذَا الْعلم وَحده لَيْسَ مُوجبا لوُجُود الْمَعْلُوم بِلَا قدرَة وَلَا إِرَادَة وَعمل فَإنَّا إِذا تصورنا مَا نُرِيد فعله لم يكن مُجَرّد تصورنا مَا نُرِيد وَلم نقدر عَلَيْهِ لم يكن وَإِذا كُنَّا قَادِرين على مَا نتصوره وَلَا نريده لم يكن بل لَا بُد علمنَا بِهِ وإرادتنا لَهُ وقدرتنا عَلَيْهِ
فَلَو قَالَ قَائِل علم الله لَيْسَ كعلمنا
قيل لَهُ وَذَات الله لَيست كذاتنا وَلَا قدرته وإرادته كقدرتنا وإرادتنا
وَهَذَا السُّؤَال قد بسط الشَّيْخ الْكَلَام عَلَيْهِ وَقد اختصر مِنْهُ وَقَالَ فِي وسط الْكَلَام على هَذَا السُّؤَال
إِثْبَات ابْن تَيْمِية وَأهل السّنة الْمَاهِيّة لله تَعَالَى
بل لكل مَوْجُود حَقِيقَة تخصه يتَمَيَّز بهَا عَمَّا سَوَاء ويباين بهَا غَيره وَهَذِه الْحَقِيقَة هِيَ حَقِيقَة الربوبية وبنفيها ضل الْجَهْمِية من الْمُعْتَزلَة والفلاسفة

اسم الکتاب : جامع الرسائل لابن تيمية - رشاد سالم المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست