responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع الرسائل لابن تيمية - رشاد سالم المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 111
أَنه قَالَ إِذا دخل أهل الْجنَّة الْجنَّة نَادَى مُنَاد يَا أهل الْجنَّة إِن لكم عِنْد الله موعدا يُرِيد أَن ينجزكموه فَيَقُولُونَ مَا هُوَ ألم يبيض وُجُوهنَا ويدخلنا الْجنَّة ويجرنا من النَّار قَالَ فَيكْشف الْحجاب فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فَمَا أَعْطَاهُم شَيْئا أحب إِلَيْهِم من النّظر إِلَيْهِ وَهِي الزياده فالنظر إِلَيْهِ أكمل اللَّذَّات وَآخِرهَا كَمَا قَالَ فَمَا أَعْطَاهُم شَيْئا أحب إِلَيْهِم من النّظر إِلَيْهِ وَلِهَذَا قيل أطيب مَا فِي الدُّنْيَا مَعْرفَته وَأطيب مَا فِي الْآخِرَة مشاهدته
وعبادته وَحده بمحبته وَقصد رُؤْيَته هُوَ لأهل السّنة الَّذين يقرونَ بإلاهيته وحكمته وَأَنه يسْتَحق الْمحبَّة وَأَن يكون هُوَ أحب إِلَى العَبْد من كل شَيْء
الْجَهْمِية والمعتزلة يُنكرُونَ محبته تَعَالَى ويقرون بِوُجُوب الشُّكْر
وَأما الْجَهْمِية والمعتزلة فينكرون محبته وَحَقِيقَة إلاهيته وعَلى قَوْلهم تمْتَنع عِبَادَته لَكِن الْمُعْتَزلَة تقر بِالنعْمَةِ وَوُجُوب الشُّكْر وعَلى هَذَا بنوا دينهم وَغَايَة الْوَاجِبَات هِيَ الشُّكْر وَلِهَذَا قَالُوا الشُّكْر يجب عقلا وَأما الْعِبَادَة والمحبة فَلم يعرفوها وَلم يصلوا إِلَيْهَا بل أنكروها
وَأما الْجَهْمِية الْمُجبرَة لَا هَذَا وَلَا هَذَا لَكِن يعترفون بقدرته وَأَنه يفعل مَا يَشَاء وَلِهَذَا كَانُوا فِي الْوَاجِبَات وَترك الْمُحرمَات أبعد من الْمُعْتَزلَة فَإِنَّهُم مرجئة مجبرة فَلَا يجزمون بالوعيد وَهَذَا نصف الْحَرْف الْبَاعِث على الْعَمَل ويقلون بالجبر وَهَذَا نصف الإعتراف بِحَق الله على العَبْد وَوُجُوب شكره فتضعف دواعيهم من جِهَة الْخَوْف وَمن جِهَة الشُّكْر لَا يشكرون نعمه الْمَاضِيَة

اسم الکتاب : جامع الرسائل لابن تيمية - رشاد سالم المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست