responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان المؤلف : الألباني، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 6
ثم قيض الله لكل عصر جماعة من علماء الدين، وأئمة المسلمين، يُزَكُّون رواة الأخبار، ونقلة الآثار، ليذبوا به الكذب عن وحي الملك الجبار.
فمن هؤلاء الأئمة: أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي [1]، وأبو الحسينِ مسلم بن حجاج القشيري ـ رضي الله عنهما ـ: صَنَّفَا في صحيح الأخبار: كتابين مهذبين، انتشر ذكرهما في الأقطار [2].
وقد التزم الشيخان ـ البخاري ومسلم ـ أن يخرجا في كتابيهما الصحيح من الحديث، بل أعلى أنواع الحديث درجة، ولم يلتزما ـ ولا واحد منهما ـ استيعاب الصحيح كله، بل تركا كثيراً من الصحيح الذي على شرطهما، والصحيح الذي هو أقل درجة من شرطهما.
وتبعهما في صنع كتب تقتصر على صحيح الحديث كثير من الحفَّاظ الأئمة الكبار؛ منهم:
ابن خزيمة، الحافظ الكبير، إمام الأئمة، شيخ الإسلام، أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري، ولد سنة 223هـ، وتوفي سنة 311 هـ، عن89 سنة.
صنَّف كتابه المشهور ((صحيح ابن خزيمة)) ولم نره قط، ولا ندري! لعله

[1] هو البخاري ـ رحمه الله ـ.
[2] من أول الخطبة إلى هنا: هو نص خطبة الحاكم أبي عبد الله [المتوفى سنة (405هـ)]، في كتاب (المستدرك على الصحيحين) ـ المطبوع في حيدر آباد بالهند سنة 1334 هـ.
اسم الکتاب : التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان المؤلف : الألباني، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست