اسم الکتاب : صحيح أبي داود - الأم المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 51
لا يشدد هذا التشديد؛ فلقد رأيتني أنا ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نتماشى، فأتى سباطة
خلف حائظ، فقام كما يقوم أحدكم فبال، فانتبذتُ منه، فأشار بلي، فجئت
فقمت عند عقبه حتى فرغ.
ورواه البخاري (1/263) من طريق شعبة عن منصور بلفظ: " ثوب أحدهم "؛
وهي مفسرة لرواية مسلم.
ورواه أحمد (5/382 و 402) من الوجهين بلفط: " أصاب أحدهم "؛ وهي
على إطلاقها تشمل اللفظين كما لا يخفى.
قال الحافظ في "الفتح ":
" قوله: " ثوب أحدهم "؛ وقع في رواية مسلم: " جلد أحدهم ". قال
القرطبي: مراده بالجلد واحد الجلود التي كانوا يلبسونها، وحمله بعضهم على
ظاهره، وزعم أنه من الإصر الذي حملوه. ويؤيده رواية أبي داود؛ ففيها: " كان إذا
أصاب جسد أحدهم "؛ لكن رواية البخاري صريحة في للثياب؛ فلعل بعضهم
رواه بالعنى ".
قلت: يشير الحافظ برواية أبي داود إلى لفظ آخر في الحديث عن أبي موسى
ذكره بعد هذا، لكني جرّدته من هنا، وأودعته في الكتاب الأخر المختص
بالأحاديث الضعيفة؛ لأنه منها بهذا اللفظ، فانظر رقم (5) . 12- باب البول قائماً
18- عن حذيفة قال:
أتى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُباطة قوم فبال قائماً، ثم دعا بماء فمسح على خفيه
(زاد في رواية: قال: فذهبت أتباعد، فدعاني حتى كنت عند عقبه) .
اسم الکتاب : صحيح أبي داود - الأم المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 51