responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح أبي داود - الأم المؤلف : الألباني، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 412
فهذا وغيره من النقول مما لا تطمئن النفس للأخذ بها، والطعن في رواية الثقة
بدون حجة؛ إلا أنه روى ما لم يرو غيره من الثقات! وهذا ليس بعلة؛ فقلما يخلو
ثقة لا يتفرد بما لا لم يروه غيره.
ومن ذلك ما في "سنن ابن ماجه " عقب الحديث:
قال سفيان: فذكرت الحديث يوماً، فقال لي إسماعيل: يا فتى! تمثمد هذا
الحديث يشيء؟!
قلت: وقد وجدنا ما يشهد له؛ فقال الحافظ في "التلخيص " (2/156) :
" ويؤيده ما رواه هشيم عن عبد الملك عن عظاء عن عائشة مثل رواية أبي
إسحاق عن الأسود [1] ، وما رواه ابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما" عن ابن
عمر: أنه سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: " نعم، ويتوضأ إن شاء "،
وأصله في "الصحيحين " دون قوله: " إن شاء " ... ".
قلت: وكذلك رواه المصنف- كما مضى (رقم 218) - مثل رواية
"الصحيحين "؛ لكن الحديث عندهم من حديث عمر، وهو السائل، لا ابنه
عبد الله. والله أعلم.
وبالجملة؛ فهذه طريق أخرى للحديث، وهو صحيح أيضا على شرط مسلم؛
فهو شاهد قوي لرواية أبي إسحاق، تشهد أنه قد حفط ولم يهم كما زعموا!
(تنبيه) : لا تعارض بين هذا الحديث وبين أحاديث البابين قبله؛ فإن هذا يدل على

[1] قلت: وقد أخرجه أحمد (6/230) : ئنا ابن نمير عن عبد الملك ... به، ولفظه:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تصيبه الجنابة هن الليل وهو يريد الصيام، فينام ويستيقظ، ويصبح
جنباً، فيفيض عليه من الماء، ثم يتوضأ.
وهذا سند صحيح على شرط مسلم.
اسم الکتاب : صحيح أبي داود - الأم المؤلف : الألباني، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 412
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست