responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح أبي داود - الأم المؤلف : الألباني، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 302
ووجه ثالث؛ وهو ما أخرجه الترمذي (1/37) : حدثنا جعفر بن محمد بن
عمران الثعلبي الكوفي: حدثنا زيد بن حباب عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن
يزيد الدمشقي عن أبي إدريس الخولاني وأبي عثمان عن عمر بن الخطاب
مرفوعاً:
" من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال ... " الحديث، وزاد في آخره:
" اللهم! اجعلني من التوابين، واجعلتي من المتطهرين ".
فهذا مثل رواية النسائي المضطربة؛ لكنه أشد اضطراباً منها؛ حيث جعل عمر
ابن الخطاب مكان عقبة بن عامر.
فالصواب أنه من رواية ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس، ومن رواية أبي عثمان
عن جبير؛ كلاهما عن عقبة بن عامر عن عمر بن الخطاب؛ كما في رواية
الجماعة.
ثم قال الترمذي:
" وهذا حديث في إسناده اضطراب، ولا يصح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذا للباب
كبير شيء"!
كذا قال وهو بعيد عن الصواب؛ فقد تبين لك مما حررنا أنفاً أن الاضطراب إنما
هو في رواية زيد بن الحباب وحده، وأن رواية الجماعة- عند مسلم وأبي عوانة
والمصنف وغيرهم- سالة منه؛ فلا يجوز تضعيف الحديث لمجرد اضطراب راوٍ واحد
فيه، قد وافق الجماعة المتابعين له على الصواب. ولذلك قال الحافظ في
"التلخيص " (1/454) - متعقباً كلام الترمذي المذكور-:
" لكن رواية مسلم سالمة من هذا الاعتراض؛ والزيادة التي عنده؛ رواها البزار،
والطبراني في "الأوسط " من طريق ثوبان ولفظه: " من دعا بوَضوء فتوضأ، فساعة

اسم الکتاب : صحيح أبي داود - الأم المؤلف : الألباني، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست