اسم الکتاب : صحيح أبي داود - الأم المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 287
عن المغيرة، ولا نعلم أحداً يذكر عن عروة عن المغيرة: على ظاهرهما ... غيره "!
قلت: لكن الأحاديث الأخرى التي وردت في مسح الخفين؛ كلها أو جُلّها
تقول:
مسح على الخفين، وهي نصوص ظاهرة في معنى اللفظ الذي رواه ابن أبي
الزناد، بل هو نص في ذلك؛ لأنه لا يحتمل- ولو احتمالاً بعيداً- المسح أسفله،
فهي شواهد صحيحه لهذا الحديث؛ فهو على هذا صحيح. فتأمل!
ثم الحديث؛ أخرجه الطيالسي (رقم 192) : ثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن
عروة بن المغيرة عن المغيرة بن شعبة:
أنّ النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح على طاهرخفيه.
فخالف الجماعة؛ حيث قال: عروة بن المغيرة. قال البيهقي (1/291) - بعد
أن رواه من طريق الطيالسي-:
" كذا رواه أبو داود الطيالسي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد. وكذلك رواه
إسماعيل بن موسى عن ابن أبي الزناد. ورواه سليمان بن داود الهاشمي ومحمد
ابن الصباح وعلي بن حجر عن ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة بن الزبير عن
المغيرة ". قال الشيخ أحمد محمد شاكر:
" فإن كانت الروايتان محفوظتين؛ وإلا كانت إحداهما وهماً والأخرى صواباً،
ولا ضرر في ذلك؛ لأنه تردد بين راويين ثقتين: عروة بن الزبير، وعروة بن
المغيرة ".
قلت: والرواية الأولى أرجح؛ لاتفاق الأكثر عليها. والله أعلم.
وللحديث طريق أخرى: عند البيهقي عن الحسن عن المغيرة.
اسم الکتاب : صحيح أبي داود - الأم المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 287