responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح أبي داود - الأم المؤلف : الألباني، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 199
ركانة. وقد صرّح ابن إسحاف بالسماع فيه، وأخرجه ابن حبان من طريقه
مختصراً. وضعّفه البخاري فيما حكاه الترمذي ".
قلت: وليس في هذه الحكاية ما يبين أن تضعيف البخاري للحديث إنما هو من
قبل إسناده؛ كيف وابن إسحاف حسن الحديث عنده؟ وابن طلحة ثقة اتفاقاً؟
وعبيد الله الخولاتي من رجال "صحيحه "؟! بل فيها إشارة إلى أن تضعيفه إنما هو
من قبل متنه؛ وهو قوله:
فأخذ حفنة من ماء فضرب بها على رجله وفيها النعل!
فإنه يشعر أنه مسح عليها ولم يغسلها، وليس ذلك بمراد؛ لقوله بعد ذللك:
ففتلها بها؛ يعني: لِيَسيلَ الماء فيعم القدم.
وبالجملة؛ فليس في الحديث- في متنه أو سنده- ما يقتضي تضعيفه، لا
سيما وقد ثبت الرش على الرجل في "صحيح البخاري " من حديث ابن عباس،
وسيأتي في الكتاب بعد باب (رقم 126) . وثبت التوضو في النعلين.
أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما، وسيأتي في الكتاب في "باب وقت
الإحرام " من " الحج " (رقم 1554) .
فمثل ما أولوا وفسروا هذين الحديثين يفسر حديثما ابن عباس عن علي، وبيان
ذلك في المطولات كـ "الفتح " وغيره، كـ "تهذيب السنن " لابن القيم؛ وقد أطال
النَّفَسَ فيه وأجاد بما لا يوجد مجموعاً في كتاب؛ فراجعه.
107- قال أبو داود: " وحديث ابن جريج عن شيبة يشبه حديث
علي؛ لأنه قال فيه حجاج بن محمد عن ابن جريج: ومسح برأسه مرة
واحد، ".

اسم الکتاب : صحيح أبي داود - الأم المؤلف : الألباني، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست