responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح أبي داود - الأم المؤلف : الألباني، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 18
" قلت: الروايات عن أبي داود بكتابه "السنن " كثيرة جدّاً، ويوجد في
بعضها من الكلام- بل والأحاديث- ما ليس في الأخرى، ولأبي عبيد
الآجري عنه أسئلة- في الجرح والتعديل، والتصحيح والتعليل- كتاب مفيد،
ومن ذلك أحاديث ورجال قد ذكرها في "سننه " فقوله: " وما سكت عليه فهو
حسن "؛ مما ينبغي التنبيه عليه والتيقظ له ".
وقال المناوي في "الفيض "- بعد أن نقل عن أبي داود الرواية الأولى-:
" قال الذهبي: قد وفَّى؛ فإنه بيّن الضعيف الظاهر [1] وسكت عن
المحتمل، فما سكت عنه لا يكون حسناً عنده ولا بد- كما زعمه ابن الصلاح
وغيره-؛ بل قد يكون فيه ضعف. وهذا قد سبقه إليه ابن منده حيث قال ...
(قلت: فذكر ما نقلناه عنه آنفاً ثمّ قال) . قال ابن عبد الهادي: هذا رد على
من يقول: إن ما سكت عليه أبو داود يحتح به ومحكوم عليه بأنه حسن
عنده، والذي يظهر أن ما سكت عنه- وليس في "الصحيحين "- ينقسم إلى
صحيح محتج به، وضعيف غير محتج به بمفرده، ومتوسط بينهما، فما في
"سننه " ستة أقسام أو ثمانية:
صحيح لذاته، صحيح لغيره بلا وهن فيهما، ما به وهن شديد، ما به
وهن غير شديد، وهذان قسمان: ما له جابر، وما لا جابر له، وما قبلهما
قسمان: ما بين وهنه، وما لم يبين وهنه ".
قلت: وهذا تقسيم صحيح أيضا.

[1] كذا! وقد علمت مما سبق أنه سكت عن أشياء ظاهرة الضعف، فلو قال: (الشديد
الضعف) ؛ لكان اقرب.
اسم الکتاب : صحيح أبي داود - الأم المؤلف : الألباني، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست