responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح أبي داود - الأم المؤلف : الألباني، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 16
وهذا تحقيق بدبع من الحافظ رحمه الله؛ والنقد العلمي الحديثي الصحيح
يشهد بوجود هذه الأنواغ الأربعة في "السنن "، ومنها أحاديث واهية السند
ظاهرة الضعف يسكت عليها أبو داود، حتى إن النووي رحمه الله يقول في
بعضها [1] ؟
" وإنما لم يصرح أبو داود بضعفه لأنه ظاهر ".
وقال المنذري في مقدمة كتا به "الترغيب والترهيب " ([1]/8) :
" وأنبّه على كثير مما حضرني حال الإملاء مما تساهل أبو داود رحمه الله
في السكوت عن تضعيفه "، ثمّ قال:
" وكل حديث عزوته إلى أبي داود وسكتًّ عنه؛ فهو كما ذكر أبو داود، ولا
ينزل عن درجة الحسن، وقد يكون على شرط الشيخين أو أحدهما " [2] .
وعلى هذا؛ فليس يظهر صواباً قول الحافظ ابن الصلاح في "المقدمة"-
بعد أن ذكر الروايات الثلاث الأُوَلَ- ما نصه: " فعلى هذا؛ ما وجدناه في
كتابه مذكوراً مطلقاً وليس في واحد من "الصحيحين " ولا نص على صحته

[1] هو الحديث الأول من أحاديث "أبي داود" الضعيفة، فراجعه في كتابنا.
[2] نقل الشيخ علي القاري في "المرقاة" (1/22) عن المنذري أنه قال:
" ما سكت عليه لا ينزل عن درجة الحسن "، فهذا إن كان من مصدر آخر فلا كلام، وإن
كان اختصر كلامه الذي نقلناه عن "الترغيب "؛ فهو اختصار مخل؛ لأنه أطلق، بينما هو في
الأصل مقيد.
ثم إن في قود المنذري رحمه الله: " عدى كثير " إشارة إلى أنه لم ينبه على كل ما تساهل
فيه أبو داود رحمه الله، وهو كذلك كما بينته في كتابي "التعليق الرغيب على الترغيب
والترهيب ". ومن الأمثلة في ذلك حديث ابن عمر (ص 31 رقم 3) وحديث علي (ص 91
رقم 2) من الطبعة المنيرية.
اسم الکتاب : صحيح أبي داود - الأم المؤلف : الألباني، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست