اسم الکتاب : ضعيف أبي داود - الأم المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 274
وهذا الجمع قوي، لو كان يوجد لدينا ما يؤيده! فالله أعلم.
وأما خطأ عيسى بن عبد الله في متن الحديث؛ فهو قوله: ئم كبّر فجلس
فتورك!
فذكر التورك بين السجدتين، ولم يذكره في التشهد الأخير! وذلك خطأً منه،
والصواب خلافه؛ إذ إنا التورك في حديث أبي حميد الصحيح؛ إنما هو في التشهد
الأخير، كما رواه عبد الحميد بن جعفر ومحمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن
عمرو بن عطاء. قال الحافظ في " الفتح " (2/245) - بعد أن ذكر قول عيسى بن
عبد الله هذا-:
" وهذا يخالف رواية عبد الحميد في صفة الجلوس. ويقوي رواية عبد الحميد
روايةُ فُليْح عند ابن حبان بلفظ: كان إذا جلس بين السجدتين؛ افترش رجله
اليسرى، وأقبل بصدر اليمنى على قبلته. وفي رواية ابن إسحاق خلاف الروايتين،
ولفظه: فاعتدل على عقبيه وصدور قدميه. فإن لم يحْملْ على التعدد؛ وإلا فرواية
عبد الحميد أرجح ".
قلت: لا أشك أن روايته هي الأرجح، بل هي الصواب، والحمل على
التعدد بعيد، لما بينا من حال المخالفين في الضعف؛ ومنهم ابن إسحاق عند
المخالفة، لا سيما وأن روايته عند البخاري في " جزئه " معنعنة (ص 6) وإن كانت
مختصرة.
وأيضاً؛ فقد خالف عيسى بن عبد الله في موضع ثالث- وتبعه عليه ابن
إسحاق أيضاً- وذلك أن تمام الحديث عند غير المصنف من طريق عيسى: أنهم
تذاكروا الصلاة، فقال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالوا: كيف؟
قال: اتبعت ذلك من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قالوا: فأرنا، قال: فقام يصلي وهم ينظرون
اسم الکتاب : ضعيف أبي داود - الأم المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 274