-عد المستدرك حديثًا لم يقطع الشيخ بتصحيحه:
حديث: إن الحسن والحسين كانا يصليان وراء مروان.
حكم الشيخ رحمه الله: علق القول بصحته على اتصال السند.
حكم المستدرك: ضعيف.
الراجح عندي: ضعيف، والشيخ لم يجزم بالصحة.
خلاصة رأي الشيخ الألباني: هذا سند صحيح على شرط مسلم، إن كان أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب سمع من جديه الحسن والحسين، فقد قيل: إنه لم يسمع من أحد من الصحابة.
الاستدراك: الحديث مرسل جزماً، فقد قال العلائي: أرسل عن جديه الحسن والحسين.
قلت: وعليه في استدراكه مآخذ:
الأول: تصحيح الشيخ لسند الأثر ليس تصحيحَا مطلقًا، بل علَّقه على سماع أبي جعفر من جديه، وأضاف إليه التشكيك في السماع بما أورده بعد ذلك، فإن كان لا بد أن يتكلم هذا المستدرِك فليكن على سبيل الإضافة وتقوية هذا الشرط الذي علق الشيخ صحة الأثر عليه.
الثاني: إن كان لا بد لهذا المستدرِك أن يتكلم، فإن الأولى به أن يتكلم على قول الشيخ رحمه الله: فقد قيل: إنه لم يسمع من أحد من الصحابة، فقد سمع من جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -، وروى له عنه البخاري سبعة أحاديث، ومسلم اثني عشر حديثاً،