وقال أبو يعلى في الإرشاد ص (340): هذه اللفظة لا تروى إلا من رواية أبي حمزة، وربما هذا من قول بعض الرواة، ولا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وضعفها ابن عبد البر في التمهيد (22/ 15)، ورد هذا الإعلال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (2821) بقوله: لا مبالاة [1] بقول الدارقطني في علله: إنها ليست بمحفوظة، لثقة راويها أبي حمزة السكري، وتعقبه الذهبي في رده (90) بقوله: بلى، والله هي زيادة منكرة.
قلت: والقول قول من أعلها من الأئمة، وأما الشيخ الألباني فقد حكى أقوال الأئمة، ومال إلى قول ابن القطان، فكان ماذا؟!.
... [1] ماذا يقول المستدرك عن قول ابن القطان: لا مبالاة بقول الدارقطني في علله ... ، هل يجرؤ على وصفه بسوء الأدب مع الأئمة، كما أشار إلى ذلك مع الشيخ الألباني، أم أنه سيكيل بمكيالين، كما هو دأب غالب هؤلاء.