responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأحاديث القدسية الأربعينية - ت عبد العزيز مختار المؤلف : القاري، الملا على    الجزء : 1  صفحة : 35
الحَدِيْثُ الثَّالِثُ:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللهُ تَعَالىَ عَنْهُ - قَاْلَ: قَاْلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَاْلَ اللهُ تَعَالىَ:" يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ [1] بِسبِّ الدَّهْرِ، وَأَنَا الدَّهْرُ [2] بِيَدِي الأَمْرُ، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ".مُتَفَقٌ عَلْيهِ.
صَحِيحٌ:
أخرجهُ البُخَارِيُّ في التَفَسِير، بابُ:"وما يُهلكنا إلاَّ الدَّهرُ" (6/ 41)، وفي الآداب، باب لا تَسبُوا الدَّهر (7/ 115)، وفي التَّوْحِيد،

[1] قوله:" يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ" قال في تيسير العزيز:"قوله:" يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ بِسبِّ الدَّهْرِ":فيه أن سبَّ الدَّهر يُؤذي اللهَ تَبارك وتَعالى، قالَ الشَّافعيُّ: في تَأويله واللهُ أعلمُ" إنَّ العَربَ كانَ من شَأنها أن تَذمَّ الدَّهرَ وتُسبَّه عند المَصائب التي تنزل بهم من مَوت أو هَرَمٍ أو تَلفٍ أو غير ذلك، فيقُولونَ: إنَّما يُهلكنا الدَّهرُ، وهو اللَّيلُ والنَّهارُ، ويقُولُونَ: أصابتُهم قَوارعُ الدَّهر، وأبَادَهُم الدَّهرُ، فيجعلُون اللَّيل والنَّهار يفعلان الأشياء، فيذمُون الدَّهرَ بأنَّهُ الذي يفنيهم ويفعلُ بهم، فقال رسُولُ الله صَلى اللهُ عليه وسَلَّمَ:"لا تَسبُّوا الدَّهرَ" على أنه الذي يفنيكم، والذي يفعلُ بكم هذه الأشياء، فإنَّكُم إذا سببتم فاعل هذه الأشياء، فإنما تسبُون الله تبَارك وتَعالى فإنَّه فاعلُ هذه الأشياء ". انظر: تَيسير العزيز شَرح كتاب التَّوْحِيد (1/ 544).
[2] قوله:"وَأَنَا الدَّهْر"، قَالَ الْخَطَّابِيُّ: مَعْنَاهُ أَنَا صَاحِب الدَّهْر وَمُدَبِّر الأُمُور الَّتِي يَنْسُبُونَهَا إِلَى الدَّهْر، فَمَنْ سَبَّ الدَّهْر مِنْ أَجْل أَنَّهُ فَاعِل هَذِهِ الأُمُور عَادَ سَبّه إِلَى رَبّه الَّذِي هُوَ فَاعِلهَا". انظر: فتح الباري (8/ 575)، وشرح النَّوويِّ (15/ 3).
اسم الکتاب : الأحاديث القدسية الأربعينية - ت عبد العزيز مختار المؤلف : القاري، الملا على    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست