اسم الکتاب : الإعلام بنقد كتاب الروض البسام المؤلف : محمد صباح منصور الجزء : 1 صفحة : 237
وابن مُطَيَّب لم أرَ فيه إلَّا قول ابن حبّان في "المجروحين" (2/ 213): "يخطئ عمّن يروي على قلّة روايته فاستحقّ الترك كما كَثُر ذلك منه". أهـ. وابن حبّان غير خاف تعنته في الجرح، ولذا قال الحافظ في "التقريب": "فيه لينٌ". . .
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" (7/ 36) من طريق الثوري، قال: أعلم عن رجل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لقيس بن عاصم:. . .الحديث.
وهذا ظاهره الإرسال مع ما فيه من الإبهام لروايه.
والراجح -والله أعلم- أن الحديث ضعيف، وأنّ تعددَ طرقه لا يكفي لتحسينه لوهن أكثرها الشديد." انتهى.
قلت: كذا قال الأستاذ غفر الله له.
وقد فاته أن ابن عبد البر في "التمهيد" (4/ 213) أخرجه من طريق عبد الملك ابن قريب الأصمعي قال: حدثنا المبارك بن فضالة، قال: سمعت الحسن يحدث عن قيس بن عاصم. . .الحديث.
ثم إن هذه الطريق مع الطرق التي ساقها الأخ الدوسري عدا الواهي منها يجعل للحديث أصلًا.
ولذلك حسن الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (5/ 483) سنده للحسن البصري وعزاه لابن سعد ولعل ذلك بمجموع الطرق.
وقد صرّح الحسن بسماعه من قيس بن عاصم عند الحاكم والطبراني.
كما أن الشيخ الألباني- رحمه الله في "صحيح الأدب المفرد" (رقم: 730) قد حسنه لغيره وهو كما قال. والله الموفق.
اسم الکتاب : الإعلام بنقد كتاب الروض البسام المؤلف : محمد صباح منصور الجزء : 1 صفحة : 237