اسم الکتاب : الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء المؤلف : جرار، نبيل الجزء : 1 صفحة : 157
قلتُ: يعني حديثَه أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كانَ إذا أمَّر أميراً على جيشٍ أو سريةٍ أوصاهُ في خاصَّتِه بتَقوى اللهِ ومَن مَعه مِن المسلمينَ خيراً، ثم قالَ: «اغزُوا باسمِ اللهِ في سبيلِ اللهِ، قاتِلوا مَن كفرَ باللهِ، اغزُوا ولا تَغلوا ولا تَغدروا ولا تُمثلوا .. »، انظر المسند الجامع (1902).
وهذا كسابقِه، لا أذكرُه في الزوائدِ ما لم يحملْ معنى جديداً.
* وأكثرُ ما يكونُ الاختصارُ مِن قبلِ الرواةِ في الأحاديثِ الفعليةِ.
* فتارةً يكونُ الحديثُ قصةً أو حادثةً فيها عدةُ أفعالٍ للرسولِ - صلى الله عليه وسلم -، يقتصرُ بعضُ الرواةِ على بعضِها أو أحدِها، ومثلُ هذا الأمرُ فيه سهلٌ ولا يَنبغي أن يُعدَّ زائداً.
وزيادةً في البيانِ أقولُ: لا أذكرُه في الزوائدِ وإنْ جاءَ هذا الفعلُ المختصرُ مفرداً بصيغةِ: كانَ.
* كما في المعجم الكبير للذهبي (1/ 204) عن أنسٍ: كانَ يشربُ وهو قائمٌ. هو اختصارٌ لما في المسند الجامع (894) مِن وجهٍ آخرَ عن أنسٍ قالَ: إنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - دخلَ على أمِّ سليمٍ وفي البيتِ قربةٌ معلقةٌ فشربَ مِن فيها وهو قائمٌ، قالَ: فقطعتْ أمُّ سليمٍ فمَ القربةِ فهو عندَنا.
* وما في فوائد تمام (666) عن عائشةَ، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ إذا اهتمَّ قبضَ على لحيتِه. هو طرفٌ مِن حديثِ عائشةَ الطويلِ في يومِ الخندقِ ووفاةِ سعدِ بنِ معاذٍ، وقولها في آخرِه: كانتْ عينُه لا تدمعُ على أحدٍ، ولكنَّه كانَ إذا وجدَ فإنَّما هو آخذٌ بلحيتِه، أخرجه أحمد (6/ 141).
* وقد يكونُ الإختصارُ مِن الراوي للقصةِ أو الحادثةِ كلِّها بلفظٍ مختصرٍ وسياقٍ جديدٍ، وكأنَّه حكمٌ مستفادٌ مِن الحديثِ. فمثلُ هذا أيضاً لا أذكرُه في الزوائدِ ما لم
اسم الکتاب : الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء المؤلف : جرار، نبيل الجزء : 1 صفحة : 157