اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف الجزء : 0 صفحة : 90
ولا كتاب التوبة والزهد، ولا كتاب الجنائز وما يتقدمها، ولا كتاب البعث وأَهوال يوم القيامة وصفة الجنة والنار. . . إلخ.
3 - أَنه أَبقى على بعض الأَحاديث التي فيها مقال وكلام في ثبوتها، ولا أَدري لم أَبقى عليها، مع أَنه علق عليها بما يفيد عدم ثبوتها عنده، مثال ذلك: الحديث رقم (850) الذي رواه الحاكم من طريق أَنس بن مالك رضى الله عنه، قال: "بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس، إذ رأَيناه ضحك حتى بدت ثناياه، فقال له عمر: ما أَضحكك يا رسول الله؟ قال: رجلان من أَمتي جثيا بين يدي رب العزة. . . الحديث" فقد ذكر الحافظ الحديث بطوله، وعزاه إلى الحاكم ونقل تصحيحه له، وعلق عليه بقوله: كذا قال.
4 - أنه لم يكتب مقدمة للكتاب، يشرح فيها هدفه من اختصاره ومنهجه فيه، حتى نعلم منها لماذا حذف ما حذف، ولماذا أَبقى ما أَبقى؟ هل المقصود تقليل حجم الكتاب، وانتقاءُ أَصلح ما في الأَصل ولو كان هذا الأَصلح ضعيفاً، بناءً على أَن الضعيف يعمل به في مجال الترغيب والترهيب؟ كأَن هذا هو الظاهر من عمله.
وهل نقله التحسين والتصحيح لحديث ما، كما كان في الأَصل، وسكوته عليه يعني موافقته على ذلك؟
هذا هو المتبادر، ما دام لم يعقب عليه.
هذا مع أن كثيراً مما نقله من تحسين الترمذي، أَو تحسينه وتصحيحه (حسن صحيح) أَو تصحيح الحاكم، أَو ابن حبان، أَو غيرهم، فيه
اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف الجزء : 0 صفحة : 90