اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف الجزء : 0 صفحة : 63
وقال البيهقي: هذه الأَسانيد وإِن كانت ضعيفة فهي إذا ضم بعضها إلى بعض أخذت قوة، والله أَعلم.
وفي هذا القول نظر.
وقد جزم ابن الجوزي، وابن تيمية في (منهاج السنة) وغيرهما بأَن الحديث موضوع، وحاول العراقي وغيره الدفاع عنه وإثبات حسنه لغيره! وكثير من المتأَخرين يعز عليهم أَن يحكموا بالوضع على حديث!
والذي يترجح لي أَن الحديث مما وضعه من وضعه في الردّ على مبالغات الشيعة في جعل يوم عاشوراء يوم حزن وحداد، فجعله هؤلاءِ يوم اكتحال واغتسال، وتوسعة على العيال!! وكثير من المفاهيم المغلوطة، والبدع المنكرة المنتشرة بين جماهير المسلمين، ترجع إلى أحاديث ضعيفة، راجت في عصور التخلف بينهم، وتمكنت من عقولهم وقلوبهم، وطاردت الأَحاديث الصحاح التي يجب أَن تكون - بجوار القرآن الكريم - أساس الفهم والسلوك، كما بيّن ذلك الإِمام الشاطبي في (الاعتصام).
ولشيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله كلام ناصع في بيان المراد بقول العلماءِ: يُعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأَعمال، أَو في الترغيب والترهيب، قال: (.... ما عليه العلماء من العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأَعمال ليس معناه إثبات الاستحباب بالحديث الذي لا يُحتج به، فإن الاستحباب حكم شرعي فلا يثبت إلا بدليل شرعي، ومن خبر عن الله
اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف الجزء : 0 صفحة : 63