responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 0  صفحة : 40
ويكبرونك، ويحمدونك، ويمجّدونك، فيقول عز وجل: وهل رأَوني؟ فيقولون: لا، يا رب، ما رأَوك. فيقول عز وجل: كيف لو رأَوني؟! فيقولون: لو رأَوك لكانوا لك أَشد تمجيداً. قالوا: يا رب، ويسأَلونك جنتك. فيقول: هل رأَوها؟ فيقولون: لا، وعزتك ما رأَوها. فيقول: فكيف لو رأَوها؟! فيقولون: لو رأَوها لكانوا لها أَشدُّ طلباً. قالوا: ويستغيثون بك من النار. فيقول عز وجل: وهل رأَوها؟ فيقولون: لا، وعزتك ما رأَوها. فيقول: فكيف لو رأَوها؟ فيقولون: لو رأَوها لكانوا أَشدّ منها هرباً. فيقول: إِني أُشهدكم أني قد غفرت لهم، وأعطيتهم ما سأَلوا، وأَعذتهم مما استعاذوا".
والقرآن والسنة مملوءَان من الثناءِ على عباده - تعالى - وأَوليائه بسوال الجنة ودرجاتها، والاستعاذة من النار والخوف منها.
وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: "استعيذوا بالله من النار" وقال لمن يسأَله مرافقته في الجنة: "أَعنّي على نفسك بكثرة السجود".
قالوا: والعمل على طلب الجنة والنجاة من النار، مقصودُ الشارع من أُمته، ليكونا دائماً على ذكر منهم، فلا ينسونهما، ولأَن الإِيمان بهما شرط في النجاة، والعمل على حصول الجنة والنجاة من النار، هو محض الإِيمان.
وقد حض النبي - صلى الله عليه وسلم - أَصحابه وأُمته على طلب الجنة، فوصفها وجلَّاها لهم ليخطبوها، وقال: "أَلا مشمّر للجنة؟ فإِنها - ورب الكعبة - نور يتلألأُ، وريحانه تهتز، وزوجة حسناءُ، وفاكهة نضيجة، وقصر

اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 0  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست