اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف الجزء : 0 صفحة : 34
نساءِ المجاهدين على القاعدين كحرمة أَمهاتهم! ما من رجل من القاعدين يخلف رجلاً من المجاهدين في أَهله، فيخونه فيهم، إِلا وقف له يوم يوم القيامة، فيأْخذ من حسناته ما شاءَ حتى يرضى".
ويزداد إِثم الزني حينما يصحبه الإِصرار والمداومة عليه، وهذا غير الذي يلم بالذنب مرة ثم يتوب.
وفي هذا جاءَ حديث ابن مسعود رضي الله عنه الذي جعل أَعظم الذنوب بعد الشرك، ووأْد الأَولاد: "أَن تزاني حليلة جارك" وهذا التعبير: "تزاني" يدل على التكرار.
ثم يزداد الإِثم والعقاب مع الجاهرة والتبجح بمعصية الله.
وفي هذا جاءَ الحديث المتفق عليه: "كل أُمتي معافى إِلا المجاهرين".
وقفة مع المعارضين لفكرة الترغيب والترهيب:
وهناك فئتان تعارضان فكرة الترغيب والترهيب، بناءً على معارضتهما لفكرة العمل رغبة ورهبة: رغبة في ثواب الله، ورهبة من عقابه عز وجل.
فئة الفلاسفة:
الفئة الأَولى تتمثل في بعض فلاسفة الأَخلاق المثاليين، الذين ينادون بأَداءِ الواجب لذاته، بغض النظر عن نتائجه، نافعة كانت أَم ضارة، ودون التفات إِلى رغب أَو رهب. وهم يدينون الأَخلاق الدينية بأَنها تربط أَداء الواجب بالمنفعة، وإِن كانت منفعة أُخروية.
اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف الجزء : 0 صفحة : 34