responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 0  صفحة : 111
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مقدمة الحافظ المنذري
قال الإِمام الحافظ زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري رحمه الله تعالى: الحمد لله المبدىءِ المعيد، الغني الحميد، ذي العفو الواسع والعقاب الشديد، من هداه فهو السعيد السديد، ومن أَضلّه فهو الطريد البعيد، ومن أَرشده إِلى سبيل النجاة ووفقه فهو الرشيد كل الرشيد، يعلم ما ظهر وما بطن، وما خفي وما علن، وما هجن وما كمل؛ وهو أَقرب إِلى كل مريد من حبل الوريد، قسّم الخلق قسمين، وجعل لهم منزلتين: (فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) [1] (إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ) [2] ورغَّب في ثوابه، ورهَّب من عقابه، ولله الحجة البالغة، (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) [3]. أَحمده وهو أَهل الحمد والتحميد، وأَشكره والشكر لديه من أَسباب المزيد، وأَشهد أَن لا إِله إِلّا الله وحده لا شريك له ذو العرش المجيد والبطش الشديد، شهادة كافلة لي عنده بأَعلى درجات أُولي التوحيد، في دار القرار والتأْبيد. وأَشهد أَن محمداً عبده ورسوله، البشير النذير، أَشرف من أَظلَّتِ السماء، وأَقلتِ البيد، صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً، وعلى آله وأَصحابه أُولي المعونة على الطاعة والتأْييد، صلاة دائمة في كل حين تنمو وتزيد، ولا تنفد ما دامت الدنيا والآخرة ولا تبيد.

[1] سورة الشورى: 7.
[2] سورة هود: 107.
[3] سورة فصلت: 46.
اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 0  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست