responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 0  صفحة : 100
فالقرآن نفسه يأْمرنا في غير آية طاعة الله تعالى وطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - معاً، ويقول: (مَن يُّطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ) [1].
ويرشدنا إِلى أَن الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو المبين للقرآن بأَمر ربه: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [2].
إن هؤلاءِ المغرورين يريدون أَن يحرمونا من هذه الكنوز النبوية بشبهات واهية فنّدها علماء الأُمة قديماً وحديثاً.
وقد بيّن الإمام الشاطبي رحمه الله أَن الله الذي تكفل بحفظ القرآن، حفظ معه السنة ضمناً لأَن حفظ المبيَّن يقتضي حفظ البيان، والسنة بيان القرآن.
ودون هؤلاءِ قوم ردّوا الأَحاديث الصحاح التي اتفقت عليها الأُمة، وتلقتها بالقبول، بمجرد أَوهام لاحت لأَذهانهم القاصرة، أو لشبهات قرأَوها للمستشرقين والمنصِّرين، وفروخهم، فأَخذوها قضايا مسلمة، ولم يكلفوا أَنفسهم سؤال أَهل الذكر والرجوع إِلى مصادر العلم، ولكل علم أَهله (وَلَا يُنبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ) [3].
وأَبرز ما يتصف به هؤلاءِ هو الجرأَة التي لا تصدر من عالم يقدّر العلم وأَهله، ويعرف لكل ذي فضل فضله؛ فهم يتطاولون حتى على مشاهير الأَئمة، بل على علماءِ الصحابة رضي الله عنهم.

[1] سورة النساء: 80.
[2] سورة النحل: 44.
[3] سورة فاطر: 14.
اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 0  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست