اسم الکتاب : المنيحة بسلسلة الأحاديث الصحيحة المؤلف : الحويني، أبو إسحق الجزء : 1 صفحة : 439
ولم أرَ أحدًا تابعه عليه، ولم يصب المنذري رحمه الله عندما اختار هذا اللفظ في "الترغيب" (401)، وقال: رواه أحمد بهذا اللفظ، وإسنادهُ صحيحٌ، ورواه مسلمٌ، وأبو داود، والترمذيُّ، والنسائيُّ، وابنُ ماجة، دونِ قوله: أمرنا .. اهـ.
وقد رأيتَ أن عُمر بنَ سعيد، والمسعوديّ، روياه عن أشعث، خلاف ما رواه شريكٌ. ورواه إبراهيم بنُ المهاجر، وأشعث، عن أبي الشعثاء، فلم يذكرا شيئًا مما قاله شريكٌ. وتابعهما على سياقه: أبو صخرة جامع بنُ شداد، فرواه عن أبي الشعثاء بسنده سواء. ورواه حبيب بنُ أبي ثابت عن سُليم كذلك، وسُلَيم هو أبو الشعثاء. وقد توبع أبو الشعثاء على هذا السياق. تابعه أبو صالح، قال: رأى أبو هريرة - رضي الله عنه - رجلا، قد خرج من المسجد، وقد أذَّنَ المُؤذّنُ، فقال: "أمَّا هذا فقد عصى أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم -". فكل هذا يدلُّ على نكارة رواية شريك النَّخَعِيّ. والله سبحانه وتعالى أعلم.
قلتُ: توبع شريك على الإسناد فقط، تابعه: عُمر بنُ سعيد أخو سفيان الثوري، وإسرائيل بنُ يونس، وعبد الرحمن بن عبد الله بنِ عتبة المسعوديّ؛ ولكنهم كلهم خالفوه في السياق، وفي قوله: "أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ..
ومن الضعيف أيضًا: مرسل سعيد بن المسيب بلفظ: لا يخرجُ من المسجد بعد النداء إلا منافقٌ، إلا رجلٌ يخرج لحاجته، وهو يريد الرجعة إلى الصلاة.
وقد صحت الرواية الموصولة عنه، عن أبي هريرة. وذكرتها في أبواب "الفتن وأشراط الساعة مع النفاق وصفات المنافقين" برقم 591/ 7، فانظرها هناك، هي مع حديث عثمان التالي.
اسم الکتاب : المنيحة بسلسلة الأحاديث الصحيحة المؤلف : الحويني، أبو إسحق الجزء : 1 صفحة : 439