responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن المؤلف : الحويني، أبو إسحق    الجزء : 1  صفحة : 301
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= وأنه من النميمة والبول كما ذكر ابنُ لهيعة، وأعظمُ ما يعذبُ به هذا الكافر هو كفرُهُ بالله العظيم، فهل يستقيم أن يترك التنبيه على هذا وأنه سبب عذابه، ثم يقال: إنه يعذب من النميمة والبول؟! هذا محالٌ أمَّا قول العينى رحمه الله: "قال الترمذيُّ: الحسن ما ليس في إسناده ..... إلخ".
فالجوابُ: أنَّ مثل هذا لا يخفى على من هو أدنى من الحافظ علمًا، فضلًا عنه وهو العلم المفرد في هذا الفن، مع أن قول أبي موسى المدينى: "هو حديثٌ حسنٌ وإنْ كان إسنادُهُ ليس بقويٍّ" يحتمل أكثر من توجيه. فيقال: لعله يقصد بقوله: "حديثٌ حسنٌ" الحسن اللُّغوى لا الاصطلاحى، ويؤيدُهُ نقلُ الحافظ عنه: "هذا وإن كان ليس بقويٍّ، لكن معناه صحيح". وإن اعترض على ذلك بأن الأصل في الإِطلاق هو إرادةُ المعنى الاصطلاحى، فيحتمل أنه أراد أصل الحديث، ولم يُرد هذه الجملة التي انفرد بها ابنُ لهيعة، وهذا ظاهرٌ جدًّا -إنْ شاء الله تعالى-، ولم يذكر العينى متابعات لابن لهيعة تؤيد دعواه، مع حرصه على تعقب الحافظ وبيان خطئه عنده، فدلَّ ذلك على أنها مجرد دعوى، وهي لا تقبل في محلِّ النزاع.
أما تقوية البدر العينى لابن لهيعة وترجيح توثيقه بغضِّ النظر عما قيل فيه فهذا كما يقول القائلُ: "تخديشٌ في الرُّخام"!! وقد اضطرب رأىُ العينى في ابن لهيعة وانظر هذه المواضع من "عمدة القارى" (6/ 234، 235 و 9/ 211، 214 و 10/ 107، 239 و 11/ 234 و 25/ 44) وانظر تمام البحث في "صفو الكدر" وهو على وشك التمام والحمد لله. =

اسم الکتاب : بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن المؤلف : الحويني، أبو إسحق    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست