اسم الکتاب : تخريج أحاديث إحياء علوم الدين المؤلف : الزبيدي، مرتضى الجزء : 1 صفحة : 233
يقول إن أول ما خلق الله القلم ثم خلق النون وهي الدواة الحديث وفيه ثم خلق الله العقل فقال وعزتي لأكملنك فيمن أحببت ولأنقصنك فيمن نقصت وأبو عبد الله هذا لا أدري من هو اهـ قلت وأخرج ابن عساكر في تاريخه فقال وأخبرنا وأخبرنا أبو العز أحمد بن عبد الله أخبرنا محمد بن أحمد بن حسنون أخبرنا أبو الحسين الدارقطني حدثنا القاضي أبو طاهر محمد بن أحمد بن نصر حدثنا جعفر بن محمد الفريابي حدثنا أبو مروان هشام بن خالد الأزرق حدثنا الحسين بن يحيى الخشني عن أبي عبد الله مولى بني أمية عن أبي صالح عن أبي هريرة سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إن أول شيء خلق الله القلم ثم خلق النون وهي الدواة ثم قال له اكتب قال وما أكتب قال اكتب ما يكون وما هو كائن من عمل أو أثر أو رزق أو أجل فكتب ما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة فذلك قوله ن والقلم وما يسطرون ثم ختم على القلم فلم ينطق ولا ينطق إلى يوم القيامة ثم خلق العقل فقال وعزتي لأكملنك فيمن أحببت ولأنقصنك فيمن أبغضت فهذه متابعة جيدة لشيخ الحكيم الترمذي إلاَّ أن في شيخ هشام اختلافاً كما ترى قلت أبو عبد الله مولى بني أمية اسمه ناصح ذكره ابن عساكر وقد رواه عن أبي صالح أيضاً سمى قال ابن عدي حدثنا عيسى بن أحمد الصوفي بمصر حدثنا الربيع بن سليمان الجيزي حدثنا محمد بن وهب الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا مالك بن أنس عن سمي فساقه إلاَّ أن فيه من عمل أو أجل أو أثر فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة وفيه فقال الجبار ما خلقت خلقاً أعجب إليّ منك والباقي سواء قال ابن عدي باطل منكر آفته محمد بن وهب له غير حديث منكر وقال في الميزان صدق ابن عدي في أن هذا الحديث باطل وقد أخرجه الدارقطني في الغرائب عن علي بن أحمد الأزرق عن أحمد بن جعفر بن أحمد الفهري عن الربيع بن سليمان الجيزي به وقال هذا الحديث غير محفوظ عن مالك ولا عن سمى والوليد بن مسلم ثقة ومحمد ابن وهب ومن دونه ليس بهم بأس وأخاف أن يكون دخل على بعضهم حديث في حديث وأخرج ابن عدي والبيهقي كلاهما من رواية حفص بن عمر حدثنا الفضل بن قيس الرقاشي عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة رفعه فساقه بمثل سياق حديث أبي أمامة السابق والفضل قال فيه يحيى رجل سوء وحفص بن
اسم الکتاب : تخريج أحاديث إحياء علوم الدين المؤلف : الزبيدي، مرتضى الجزء : 1 صفحة : 233