responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تخريج أحاديث إحياء علوم الدين المؤلف : الزبيدي، مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 205
السير والتواريخ.

186 - (لما سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن خير البقاع وشرها فقال - صلى الله عليه وسلم - لا أدري حتى نزل جبريل عليه السلام فسأله فقال لا أدري إلى أن أعلمه الله عز وجل أن خير البقاع المساجد).
(وشرها الأسواق) وإنما قرن المساجد بالأسواق مع أن غيرها قد يكون شراً منها ليبين أن الديني يرفعه الأمر الدنيوي فكأنه قال خير البقاع محصلة لذكر الله مسلمة من الشوائب الدنيوية فالجواب من أسلوب الحكيم فكأنه سئل أي البقاع خير فأجاب به وبضده.
قال العراقي: وهذا الحديث رواه ابن عمر وجبير بن مطعم وأنس أما حديث ابن عمر فرواه ابن حبان في صحيحه من رواية جرير بن عبد الحميد عن عطاء بن السائب عن محارب بن دثار عن ابن عمر أن رجلاً سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - أي البقاع شر قال لا أدري حتى أسأل جبريل فسأل جبريل فقال لا أدري حتى أسأل ميكائيل فجاء فقال خير البقاع المساجد وشرها الأسواق وأما حديث جبير بن مطعم فرواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني من رواية زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه أن رجلاً أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله أي البلدان شر قال لا أدري فلما أتاه جبريل قال يا جبريل أي البلدان شر قال لا أدري حتى أسال ربي عز وجل فانطلق جبريل فمكث ما شاء الله أن يمكث ثم جاء فقال يا محمد إنك سألتني أي البلدان شر فقلت لا أدري وإني سألت ربي عز وجل أي البلدان شر فقال أسواقها لفظ أحمد وقال أبو يعلى فلما جاءه جبريل ولم يقل أن يمكث وقال البزار أن رجلاً قال يا رسول الله أي البلدان أحب إلى الله تعالى وأي البلدان أبغض إلى الله تعالى فقال لا أدري حتى أسأل جبريل فأتاه جبريل فأخبره أن أحب البقاع إلى الله عز وجل المساجد وأبغض البلاد إلى الله عز وجل الأسواق ورواه الطبراني أيضاً من رواية قيس بن الربيع عن عبد الله بن محمد بن عقيل باللفظ الأول إلا أنه قال أي البلاد في المواضع الأربعة ولم يقل يا رسول الله

اسم الکتاب : تخريج أحاديث إحياء علوم الدين المؤلف : الزبيدي، مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست