responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تخريج أحاديث إحياء علوم الدين المؤلف : الزبيدي، مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 202
التسعين وقد ناهز الثمانين (إذا رأيتم العالم يغشى أبواب الأمراء فاحترزوا منه فإنه لص) بتثليث اللام أي سارق محتال على اقتناء الدنيا وجذبها إليه من حرام وغيره كما يحاول السارق إخراج المتاع عن الحرز وهذا الذي ذكره المصنف عن سعيد بن المسيب فقد ورد مرفوعاً عن أبي هريرة بلفظ إذا رأيتم العالم يخالط السلطان مخالطة كثيرة فاعلم أنه لص أخرجه الديلمي أي قد سلب وصف الأمانة وكسى ثوب الخيانة فلا يؤتمن على أداء العلم الذي من أسرار الله تعالى ويروى عن سفيان الثوري إذا رأيت القارئ يلوذ بالسلطان فاعلم أنه لص وإذا رأيته يلوذ بالأغنياء فاعلم أنه مراء أخرجه البيهقي عن يوسف بن أسباط قال قال لي الثوري فذكره وأخرج أبو نعيم في الحلية من رواية محمد بن علي بن الحسن قال قال عمر بن الخطاب إذا رأيتم القارئ يحب الأغنياء فهو صاحب الدنيا وإذا رأيتموه يلزم السلطان من غير ضرورة فهو لص.

183 - (قال - صلى الله عليه وسلم - شرار العلماء الذين يأتون الأمراء وخيار الأمراء الذين يأتون العلماء)
قال العراقي: لم أره بهذا اللفظ وروى ابن ماجه من رواية أبي معاذ البصري عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في أثناء حديث أوّله تعوذ بالله من جب الحزن إلى أن قال وإن أبغض القراء إلى الله الذين يأتون الأمراء وأوّل الحديث عند الترمذي دون هذه الزيادة إلاّ أنه قال أبو معان بالنون وهو الصحيح ثم قال وروى أبو بكر أحمد بن علي بن لال الفقيه في كتاب مكارم الأخلاق من رواية عصام بن داود العسقلاني عن بكير بن شهاب الدمغاني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رفعه إن أبغض الخلق إلى الله عز وجل العالم يزور العمال اهـ
قلت: وهكذا هو في مسند الفردوس للديلمي وتاريخ قزوين للرافعي وأخرجه أبو الفتيان الحافظ في كتاب التحذير من علماء السوء بلفظ إن أهون الخلق على الله وفي هذا المعنى قال حكيم من الحكماء وسيأتي للمصنف أنه محمد بن مسلمة الذباب على العذرة أحسن حالاً من العالم على باب هؤلاء

اسم الکتاب : تخريج أحاديث إحياء علوم الدين المؤلف : الزبيدي، مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست