responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تخريج أحاديث الإحياء = المغني عن حمل الأسفار المؤلف : العراقي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 1855
2 - حَدِيث: إِن أَبَا بكر لما بلغه الْخَبَر دخل بَيت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَآله وَسلم - وَهُوَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِي صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم وَعَيناهُ تهملان وغصصه ترْتَفع كقصع الجرة، وَهُوَ فِي ذَلِك جلد الْفِعْل والمقال - فأكب عَلَيْهِ فكشف عَن وَجهه وَقبل جَبينه وخديه وَمسح وَجهه وَجعل يبكي وَيَقُول: بِأبي أَنْت وَأمي وَنَفْسِي وَأَهلي طبت حَيا وَمَيتًا انْقَطع لموتك مَا لم يَنْقَطِع لمَوْت أحد من الْأَنْبِيَاء والنبوة، فعظمت عَن الصّفة وجللت عَن الْبكاء، وخصصت حَتَّى صرت مسلاة وعممت حَتَّى صرنا فِيك سَوَاء، وَلَوْلَا أَن موتك كَانَ اخْتِيَارا مِنْك لجدنا لحزنك بالنفوس، وَلَوْلَا أَنَّك نهيت عَن الْبكاء لأنفذنا عَلَيْك مَاء الْعُيُون، فَأَما مَا لَا نستطيع نَفْيه عَنَّا فكمد وادكار محالفان لَا يبرحان، اللَّهُمَّ فأبلغه عَنَّا، اذكرنا يَا مُحَمَّد صَلَّى الله عَلَيْك عِنْد رَبك، ولنكن من بالك، فلولا مَا خلفت من السكينَة لم يقم أحد لما خلفت من الوحشة، اللَّهُمَّ أبلغ نبيك عَنَّا واحفظه فِينَا.
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب العزاء من حَدِيث ابْن عمر بِإِسْنَاد ضَعِيف: جَاءَ أَبُو بكر وَرَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مسجى فكشف الثَّوْب عَن وَجهه ... الحَدِيث إِلَى آخِره.

3 - حَدِيث ابْن عمر: أَنه لما دخل أَبُو بكر الْبَيْت وَصَلى وَأَثْنَى عج أهل الْبَيْت عجيجا سَمعه أهل الْمُصَلى، كلما ذكر شَيْئا ازدادوا، فَمَا سكن عجيجهم إِلَّا تَسْلِيم رجل عَلَى الْبَاب صيت جلد قَالَ: السَّلَام عَلَيْكُم يَا أهل الْبَيْت {كل نَفْس ذائقة الْمَوْت} الْآيَة، إِن فِي الله خلفا من كل أحد ودركا لكل رَغْبَة وَنَجَاة من كل مَخَافَة، فَالله تَعَالَى فارجوا وَبِه فثقوا. فَاسْتَمعُوا لَهُ وأنكروه وَقَطعُوا الْبكاء، فَلَمَّا انْقَطع الْبكاء فقد صَوته فَاطلع أحدهم فَلم ير أحدا. ثمَّ عَادوا فبكوا فناداهم مُنَاد آخر لَا يعْرفُونَ صَوته: يَا أهل الْبَيْت اذْكروا الله تَعَالَى واحمدوه عَلَى كل حَال تَكُونُوا من المخلصين، إِن فِي الله عزاء من كل مُصِيبَة وعوضا من كل رغيبة، فَالله فأطيعوا وبأمره فاعملوا. فَقَالَ أَبُو بكر: هَذَا الْخضر وَالْيَسع عَلَيْهِمَا السَّلَام حضرا النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم.
لم أجد فِيهِ ذكر «اليسع» وَأما ذكر «الْخضر» فِي التَّعْزِيَة فَأنْكر النَّوَوِيّ وجوده فِي كتب الحَدِيث وَقَالَ: إِنَّمَا ذكره الْأَصْحَاب. قلت: بلَى قد رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك فِي حَدِيث أنس وَلم يُصَحِّحهُ وَلَا يَصح، وَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب العزاء من حَدِيث أنس أَيْضا قَالَ: لما قبض رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم اجْتمع أَصْحَابه حوله يَبْكُونَ فَدخل عَلَيْهِم رجل طَوِيل شعر الْمَنْكِبَيْنِ فِي إِزَار ورداء يتخطى أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى أَخذ بِعضَادَتَيْ بَاب الْبَيْت فَبَكَى عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ أقبل عَلَى أَصْحَابه فَقَالَ: إِن فِي الله عزاء من كل مُصِيبَة وعوضا من كل فَائت وخلفا من كل هَالك فَإلَى الله تَعَالَى فأنيبوا وَنَظره إِلَيْكُم فِي الْبلَاء فانظروا فَإِن الْمُصَاب من لم يجْبرهُ الثَّوَاب. ثمَّ ذهب الرجل فَقَالَ أَبُو بكر: عَلَى الرجل، فنظروا يَمِينا وَشمَالًا فَلم يرَوا أحدا، فَقَالَ أَبُو بكر: لَعَلَّ هَذَا الْخضر أَخُو نَبينَا عَلَيْهِ السَّلَام جَاءَ يعزينا. وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَإِسْنَاده ضَعِيف جدا وَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا أَيْضا من حَدِيث عَلّي بن أبي طَالب: لما قبض رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم جَاءَ آتٍ نسْمع حسه وَلَا نرَى شخصه قَالَ السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته إِن فِي الله عوضا من كل مُصِيبَة وخلفا من كل هَالك ودركا من كل فَائت، فبالله فثقوا وإياه فارجوا فَإِن المحروم من حرم الثَّوَاب وَالسَّلَام عَلَيْكُم. فَقَالَ عَلّي: تَدْرُونَ من هَذَا؟ هُوَ الْخضر. وَفِيه مُحَمَّد بن جَعْفَر الصَّادِق تكلم فِيهِ وَفِيه انْقِطَاع بَين عَلّي بن الْحُسَيْن وَبَين جده عَلّي وَالْمَعْرُوف عَن عَلّي بن الْحُسَيْن مُرْسلا غير ذكر عَلّي كَمَا رَوَاهُ الشَّافِعِي فِي الْأُم وَلَيْسَ فِيهِ ذكر «الْخضر» .

اسم الکتاب : تخريج أحاديث الإحياء = المغني عن حمل الأسفار المؤلف : العراقي، زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 1855
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست