اسم الکتاب : تخريج أحاديث وآثار حياة الحيوان للدميري من التاء إلى الجيم المؤلف : المديهش، إبراهيم بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 792
وقال أبو زرعة الدمشقي في «تاريخه»: (والعرباض قديم الموت، روى عنه الأكابر: عبد الرحمن بن عمرو السلمي، وجُبير بن نفير، وهذه الطبقة).
والصواب أنه ليس بمجهول، لما سبق، ويضاف إليه أنه قد روى عنه عدد من الثقات - كما في أول الترجمة - وقد سأل ابن أبي حاتم أباه عن: رواية الثقات عن رجل غير ثقة مما يقويه؟ قال أبو حاتم: (إذا كان معروفاً بالضعف لم تُقَوِّه روايته عنه، وإذا كان مجهولاً نفعه رواية الثقة عنه) [1].
ولو كان مجهولاً فإن من كبار التابعين، وقد احتُمِلت الجهالة فيهم، وتُلُقي حديثهم بحسن الظن، إذا سَلِم من المخالفة أو ركاكة الألفاظ [2].
لذا، قال عنه الذهبي في «الكاشف» و «تاريخ الإسلام»: صدوق.
وقال ابن رجب في «جامع العلوم الحكم»: ليس ممن اشتهر بالعلم والرواية.
وقال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: مقبول.
والصواب أنه صدوقٌ، لأنه من كبار التابعين، وقد روى عنه الثقات، وذكره ابن حبان في «الثقات»، ووثَّقَه ضِمْنيَّاً كلُّ مَن صحَّح الحديث أو حسَّنه - كما سيأتي - ومنهم: الترمذي، وأبو نعيم الأصبهاني، والبغوي، والحاكم، والضياء المقدسي، وابن تيمية، وغيرهم.
هذا، وقد روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجه حديثاً واحداً - وهو الحديث محل الدراسة -.
ت 110 هـ.
[«الطبقات» لابن سعد (7/ 449)، «التاريخ الكبير» للبخاري (5/ 325)، «الطبقات» لمسلم ([1]/ 367) (1983)، «تاريخ أبي زرعة الدمشقي» ([1]/ 606) (1720)، «الثقات» لابن حبان (5/ 111)، «بيان الوهم والإيهام» (4/ 89)، «تهذيب الكمال» (17/ 304)، «الكاشف» ([2]/ 178)، «تاريخ الإسلام» (7/ 249)، «ذيل ميزان الاعتدال» للعراقي [1] «الجرح والتعديل» (2/ 36). [2] ينظر (ص619) من هذه الرسالة.
اسم الکتاب : تخريج أحاديث وآثار حياة الحيوان للدميري من التاء إلى الجيم المؤلف : المديهش، إبراهيم بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 792