اسم الکتاب : تخريج أحاديث وآثار حياة الحيوان للدميري من التاء إلى الجيم المؤلف : المديهش، إبراهيم بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 580
73 - قال المصنف - رحمه الله -[[1]/ 630]: وروى الحاكمُ في «المنَاقِبِ» من حديثِ أبي ذرٍّ - رضي الله عنه - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا اقترَبَ الزمانُ، كثُرَ لُبْسُ الطَّيالُسَة، وكثُرت التِّجارة، وكثر المال، وعُظِّم ربُّ المال بمَالِهِ، وكثُرَتِ الفاحشة، وكثرَ النِّسَاء، وكَانتْ إمَارَة الصِّبيَان، وجارَ السُّلطَانُ، وطُفِّفَ في المِكْيَالِ والمِيزَانِ، ويُرَبِّي الرَّجُلُ جَرْوَ كَلْبٍ خَيرٌ لَهُ مِن أَنْ يُرَبِّيَ ولداً. ولا يُوقَّرُ كَبيرٌ، ولا يُرحمُ صَغيرٌ، ويكثُرُ الزِّنَا حتَّى إنَّ الرَّجُلَ ليَغْشَى المَرأةَ عَلى قارِعَةِ الطَّرِيقِ، فَيقُولُ أمثلُهم في ذَلِك الزمَانِ: لَو اعتَزلْتُم عنِ الطَّرِيقِ. ويَلْبسُون جُلُودَ الضَّأنِ عَلى قُلُوبِ الذِّئَابِ، أمثَلُهُمْ في ذَلِك الزَّمَانِ المُدَاهِن». وكذلك رواه الطبراني في «معجمه الأوسط»، وفيه سيف بن مسكين، وهو ضعيف.
إسناد الحديث متنه:
قال الطبراني - رحمه الله -: حدثنا عبد الوارث بن ابراهيم، قال: حدثنا سيف بن مسكين، قال: حدثنا مبارك بن فضالة، عن المنتصر بن عمارة، عن أبيه، عن جده - وكان جده أبو ذر الغفاري -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا اقترب الزمان، كثر لبس الطيالسة، وكثرت التجارة، وكثر المال، وعظم رب المال؛ لماله، وكثرت الفاحشة، وكانت إمرة الصبيان، وكثر النساء [1]، وجار السلطان، وطفف في المكيال والميزان، ويُربِّي الرجل جرو كلب خيرٌ له مِن أن يربى ولداً، ولا يوقر كبير، ولا يرحم صغير، ويكثر أولاد الزنى، حتى إن الرجل ليغشى المرأة على قارعة الطريق، فيقول أمثلهم في ذاكم الزمان: لو اعتزلتم عن الطريق. يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب، أمثلهم في ذلك الزمان: المداهن». قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن مبارك بن فضالة إلا سيف بن مسكين.
[«المعجم الأوسط» للطبراني (5/ 126) (4860)] [1] تصحف في المطبوع إلى (الفساد).
اسم الکتاب : تخريج أحاديث وآثار حياة الحيوان للدميري من التاء إلى الجيم المؤلف : المديهش، إبراهيم بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 580