اسم الکتاب : تخريج أحاديث وآثار حياة الحيوان للدميري من التاء إلى الجيم المؤلف : المديهش، إبراهيم بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 303
20 - قال المصنف - رحمه الله -[[1]/ 591]:رَوَى مُسْلمٌ في «كِتَابِ الظِّهَارِ» [1]، وَالنَّسَائِيِّ فِي «عِشْرَةِ النِّسَاءِ»، عَنْ ثَوْبَانَ: «إِنَّ أَهْلَ الجَنَّةِ، حِيْنَ يَدْخُلُونَهَا، يُنحَرُ لهَمْ ثَوْرُ الجَنَّة، الَّذِيْ كَانَ يَأَكُلُ مِنْ أَطْرَافِهَا، وَيَأَكُلُوْنَ مِنْ زِيَادَةِ كَبِدِ الحُوْتِ». إسناد الحديث ومتنه:
قال الإمام مسلم - رحمه الله -: حدثني الْحَسَنُ بن عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، قال: حدثنا أبو تَوْبَةَ - وهو الرَّبِيعُ بن نَافِعٍ -، قال: حدثنا مُعَاوِيَةُ - يَعْنِي بن سَلامٍ -، عن زَيْدٍ - يَعْنِي أَخَاهُ -، أَنَّهُ سمع أَبَا سَلامٍ قال: حدثني أبو أَسْمَاءَ الرَّحَبِيُّ، أَنَّ ثَوْبَانَ مولى رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حدثه قال: كنت قَائِمًا عِنْدَ رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَجَاءَ حبْرٌ من أَحْبَارِ الْيَهُودِ فقال: السَّلَامُ عَلَيْكَ يا محمد، فَدَفَعْتُهُ دَفْعَةً كَادَ يُصْرَعُ منها، فقال: لِمَ تَدْفَعُنِي؟ فقلت: ألا تَقُولُ: يا رَسُولَ اللَّهِ؟! فقال الْيَهُودِيُّ: إنما نَدْعُوهُ بِاسْمِهِ الذي سَمَّاهُ بِهِ أَهْلُهُ، فقال رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اسمى مُحَمَّدٌ الذي سَمَّانِي بِهِ أَهْلِي». فقال الْيَهُودِيُّ: جِئْتُ أَسْأَلُكَ. فقال له رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «أَيَنْفَعُكَ شَيْءٌ إن حَدَّثْتُكَ»؟ قال: أَسْمَعُ بِأُذُنَيَّ. فَنَكَتَ رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِعُودٍ معه فقال: «سَلْ». فقال الْيَهُودِيُّ: أَيْنَ يَكُونُ الناس يوم تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غير الأرض والسماوات؟ فقال رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «هُمْ في الظُّلْمَةِ دُونَ الْجِسْرِ». قال: فَمَنْ أَوَّلُ الناس إِجَازَةً؟ قال: «فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ». قال الْيَهُودِيُّ: فما تُحْفَتُهُمْ حين يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ؟ قال: «زِيَادَةُ كَبِدِ النُّونِ». قال: فما غِذَاؤُهُمْ على إثرها؟ قال: «يُنْحَرُ لهم ثَوْرُ الْجَنَّةِ الذي كان يَاكُلُ من أَطْرَافِهَا». قال: فما
شَرَابُهُمْ عليه؟ قال: «من عَيْنٍ فيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلا». قال: صَدَقْتَ. قال: وَجِئْتُ أَسْأَلُكَ عن شَيْءٍ لَا يَعْلَمُهُ أَحَدٌ من أَهْلِ الأرض إلا نَبِيٌّ أو رَجُلٌ أو رَجُلَانِ؛ قال: «يَنْفَعُكَ إن حَدَّثْتُكَ»؟ قال: أَسْمَعُ بِأُذُنَيَّ. قال: جِئْتُ أَسْأَلُكَ عن الْوَلَدِ؟ قال: «مَاءُ الرَّجُلِ أَبْيَضُ وَمَاءُ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ، [1] لم أجد في «صحيح مسلم» كتاب الظهار، والحديث أخرجه في كتاب الحيض، كما سيأتي.
اسم الکتاب : تخريج أحاديث وآثار حياة الحيوان للدميري من التاء إلى الجيم المؤلف : المديهش، إبراهيم بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 303