اسم الکتاب : تخريج أحاديث وآثار حياة الحيوان للدميري من التاء إلى الجيم المؤلف : المديهش، إبراهيم بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 232
أبيه، عن جده، عن [1] راشد بن عبد ربه قال: كان الصنم الذي يقال له سواع بالمعلاة) [2] من رهاط يدين له هذيل، وبنو ظفر من سليم، فأرسلت بنو ظفر راشد بن عبد ربه بهدية من سليم إلى سواع، قال راشد: فألفيت مع الفجر إلى صنم قبل سواع، وإذا صارخ يصرخ من جوفه: «العجب كل العجب، من خروج نبي من بني عبد المطلب، يحرم الزنا، والربا، والذبح للأصنام، وحرست
السماء ورمينا بالشهب، العجب كل العجب، ثم هتف صنم آخر من جوفه: تُرك الضِّمارُ، وكان يُعبد، خرج أحمد، نبي يصلي الصلاة، ويأمر بالزكاة، والصيام، والبر، وصلة الأرحام، ثم هتف من جوف صنم آخر هاتف:
إن الذي ورث النبوة والهدى ... بعد ابن مريم من قريش مهتد
نبي يخبر بما سبق ... وبما يكون في غد
قال راشد: فألفيت سواعاً مع الفجر، وثعلبان يلحسان ما حوله، ويأكلان ما يهدى له، ثم يعرجان عليه ببولهما، فعند ذلك يقول راشد بن عبد ربه:
أربٌّ يبول الثَّعْلَبان برأسه ... لقد ذلَّ من بالت عليه الثعالب
وذلك عند مخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومجازه [3] إلى المدينة، وتسامع الناس به، فخرج راشد، حتى أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، ومعه كلب له، واسم راشد يومئذ ظالم، واسم كلبه راشد، فقال [1] في المطبوع، و «جامع المسانيد والسنن» لابن كثير (4/ 184)، و «الإصابة» (2/ 361)، عن أبيه، عن جده راشد، والتصحيح من «معرفة الصحابة» لأبي نعيم (2/ 1120)، و «البداية والنهاية» ط. التركي (3/ 605) [2] الزيادة ليست في المطبوع الذي بين يدي من «دلائل النبوة»، وهي في «معجم الصحابة» لأبي نعيم (2/ 1120)، و «البداية والنهاية» ط. التركي (3/ 605)، و «الإصابة» لابن حجر (2/ 361) [3] في «البداية والنهاية» (3/ 606) «ومهاجره».
اسم الکتاب : تخريج أحاديث وآثار حياة الحيوان للدميري من التاء إلى الجيم المؤلف : المديهش، إبراهيم بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 232