اسم الکتاب : تخريج أحاديث وآثار حياة الحيوان للدميري من التاء إلى الجيم المؤلف : المديهش، إبراهيم بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 119
والحاكم في «المستدرك» [1] حيث صححه على شرطهما، وسكت عنه الذهبي؛ وابن عبد البر، وابن حزم - بعد تراجعه - وابن القطان [2]، وابن بطال [3] والألباني [4] - رحم الله الجميع -.
والقول بالإرسال: قول ابن المديني [5] في ظاهر كلامه فيمن لقيه مسروق من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وهو ظاهر ترجيح الترمذي للرواية المرسلة عقب الحديث، قال الصنعاني: وكأنَّ رأي الترمذي رأي البخاري، إنه لابد من تحقُّقِ اللقاء [6]. وقول عبد الحق الأشبيلي كما سبق. وهو قول الحافظ ابن حجر [7].
أما ابن دقيق العيد فقد توقف في ذلك، فقد أورد الحديث وتصحيح الحاكم على شرطهما ثم قال: (إن كان مسروق سمع من معاذ، فالأمر كما قال الحاكم) [8].
وقد بحثت في كتب السنن النبوية عن أحاديث مسروق عن معاذ، فلم أجد إلا هذا [1] «المستدرك» (1/ 398). [2] وقد سبق النقل عنهم. [3] «شرح صحيح البخاري» لابن بطال (3/ 477)، وعنه: ابن حجر في «الفتح» (3/ 324) وتعقبه. [4] «إرواء الغليل» (3/ 269). [5] سبق في أول ترجمة مسروق. [6] «سبل السلام» (4/ 14). [7] «فتح الباري» (3/ 324) حيث تعقب ابن بطال بقوله: (وفي الحكم بصحته نظر، لأن مسروقاً لم يلق معاذاً، وإنما حسنه الترمذي، لشواهده). وقال في «التخليص الحبير» (3/ 1297): (ويقال إن مسروقاً لم يسمع من معاذ، وقد بالغ ابن حزم في تقرير ذلك). قلتُ: وقد عُلمَ في الصفحة السابقة أن ابن حزم تراجع عن قوله. [8] «الإلمام بأحاديث الأحكام» (589).
اسم الکتاب : تخريج أحاديث وآثار حياة الحيوان للدميري من التاء إلى الجيم المؤلف : المديهش، إبراهيم بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 119