responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عجالة الإملاء - ط المعارف المؤلف : الناجي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 54
من العالم الإسلامي قرابة ثلاثة قرون، فقد امتدت فترتهم من سنة 648 إلى سنة 923 هـ.
وقد قسم المؤرخون المماليك إلى بحرية، ومدة حكمهم من سنة 648 إلى سنة 784 هـ، وجركسية أو برجية ومدة حكمهم من سنة 784 إلى سنة 923 هـ [1].
وتميز هذا العصر بكثرة القلاقل والاضطرابات والفتن الداخلية نتيجة تطلع الأمراء إلى الاستئثار بالسلطة، وحب الوصول إلى مراكز القيادة بأي ثمن، حيث كان الأمراء في نزاع مستمر في تدبير الاغتيالات والإطاحة بالسلطان لاستلام محله، وكان ذلك لا يتم إلا باستعمال العنف، فينجم عن ذلك التصادم والقتل والفتك [2].
ونتيجة للتنافس على السلطة كثر المتعاقبون على الحكم، فقد تعاقب على حكم المماليك البحرية ابتداء من الملك عز الدين أيبك سنة 648 هـ، وانتهاء بالملك الصالح أمير حاج شعبان سنة 483 - 784 هـ، خمسة وعشرون سلطاناً [3].
ولما آل الأمر إلى المماليك الجراكسة، تعاقب على الحكم منهم أكثر من ثمانية عشر سلطاناً، ابتداء بالظاهر برقوق العثماني 784 - 790 هـ، وانتهاء بالأشرف قانصوه الغوري سنة 923 هـ [4].
ورغم ذلك كله، فقد قام المماليك بأعمال جليلة، حفظوا بها ديار الإسلام من الدمار والخراب، فقد صدوا عنها هجمات التتار، وأعادوا وحدة مصر والشام، وكانوا يظهرون بمظهر الدين، ويقيمون الحدود ويقربون العلماء، ويشيدون المساجد والمدارس والمستشفيات والقلاع الحربية وغيرها [5].

[1] انظر: عصر سلاطين المماليك 1/ 22.
[2] المصدر السابق 1/ 41 وما بعدها.
[3] انظر: ابن حجر العسقلاني ودراسة مصنفاته 1/ 48.
[4] المصدر السابق 1/ 48.
[5] انظر: عصر سلاطين المماليك 3/ 20، الأدب في العصر المملوكي 1/ 16.
اسم الکتاب : عجالة الإملاء - ط المعارف المؤلف : الناجي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست