اسم الکتاب : عمدة الأحكام - ت الزهيري المؤلف : المقدسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 181
15 - كتاب الأطعمة
378 - عن النُّعمان بن بَشيرٍ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول -وأهوى [1] النعمانُ بإصبعيه إلى أُذنيه-: "إن الحلالَ بيِّنٌ، وإنَّ الحرامَ بيِّنٌ، وبينهما مُشتبِهاتٌ، لا يعلمُهنَّ كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشُّبهاتِ استبرأ لدِينه وعِرْضه، ومَن وقعَ في الشُّبهاتِ وقعَ في الحرام، كالرَّاعي يرعى حولَ الحِمىَ يُوشك أن يرتعَ فيه، ألا وإن لكلِّ مَلكٍ حِمىً، ألا وإن حمَى الله محارِمُه، ألا وإن في الجسدِ مُضغةً إذا صلَحتْ صلَح الجسدُ كلُّه، وإذا فسدتْ فسدَ الجسدُ كلُّه، ألا وهي القلبُ" [2].
379 - عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: أنفجْنا أرنبًا بمَرِّ الظَّهران، فسعى القومُ فلغَبُوا، فأدركتُها فأخذْتُها [3]، فأتيتُ بها أبا طلحةَ، فذبَحها، وبعثَ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بوَرِكِها وفخِذَيها [4]. فقَبِله [5].
لغبوا: أعيوا. [1] كذا في "أ" وهو الموافق لما في صحيح مسلم، وفي "ب" ونسخة ابن الملقن: "وأشار" وليس هذا اللفظ في الصحيحين، وأشار ناسخ "ب" في الهامش إلى نسخة أخرى بلفظ: "أهوى". [2] رواه البخاري (52)، ومسلم (1599). [3] قوله: "فأخذتها" لم يرد إلا في "أ" وهو في البخاري. [4] هذا لفظ مسلم، وللبخاري: "بوركها -رواية: بوركيها- أو فخذيها". [5] رواه البخاري (2572)، ومسلم (1953).
اسم الکتاب : عمدة الأحكام - ت الزهيري المؤلف : المقدسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 181