اسم الکتاب : نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» المؤلف : الوائلي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 271
أبى عن حديث رواه دحيم عن عبد الله بن نافع الصائغ" إلى أن قال: قال أبى: "هذا خطأ الناس يروونه عن ابن ثوبان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا لا يذكرون جابرًا"ـ اهـ.
وكذا البخاري ففي التاريخ 6/ 435 و 436 في ترجمة عقبة ما نصه: "روى عنه ابن أبى ذئب مرسلًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في مس الذكر وقال بعضهم عن جابر - رضي الله عنه - ولا يصح أرى أخا عبد الله الأنصارى وزيد". اهـ. ووجدت في تهذيب المزى أيضًا عما هنا ما لفظه: "وزاد عبد الله بن نافع عن جابر" بدلًا عن كلمة قوله: "وقال بعضهم" وفى ذلك من التغاير ما ينبغى التنبيه عليه كما تقدم إذ تقدم أن ثم من زاد رواية الوصل غير الصائغ وفى الواقع أن هذا يوافق ما تقدم عن الطحاوى.
العلة الثانية:
ما قيل في عقبة بن عبد الرحمن فقد حكم عليه ابن المديني بالجهالة ولا راوى له إلا من ذكر هنا لذا لا ينفعه توثيق ابن حبان إذا ظهر ما سبق فقد ذكر الحافظ في التلخيص 1/ 123 و 124 عن بعض أهل العلم خلاف ما سبق إذ فيه قال ابن عبد البر: "إسناده صالح" وقال الضياء: "لا أعلم بإسناده بأسًا"ـ. اهـ. وهما محجوجان بما سبق، وما نقله عن ابن عبد البر وجدت عنه في التمهيد التصريح بتصحيحه إذ فيه ما نصه: "وهذا إسناد صحيح كل مذكور فيه ثقة معروف بالعلم إلا عقبة بن عبد الرحمن فإنه ليس مشهورًا بحمل العلم". اهـ. إلا أن ما قاله لا ينفى عنه ما تقدم من تعارض الوصل والإرسال.
تنبيه:
وقع في زوائد ابن ماجه ما نصه: "هذا إسناد فيه مقال عقبة بن عبد الرحمن هو محمد بن ثوبان" وهذا خلط بين راويين كما سبق.
211 - وأما حديث زيد بن خالد:
فرواه أحمد 5/ 194 والبزار كما في زوائده 1/ 1488 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 189 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 163 وابن عدى في الكامل 6/ 112 و 1/ 193 والطبراني في الكبير 5/ 243 وابن شاهين في الناسخ ص 106 والبيهقي في المعرفة 1/ 222 و 223:
اسم الکتاب : نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» المؤلف : الوائلي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 271