اسم الکتاب : نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» المؤلف : الوائلي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 185
من طريق عمرو بن عبد الله بن وهب حدثنى زيد العمى عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من توضأ فأحسن الوهوء ثم قال ثلاث مرات: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء" وزيد العمى متروك لذلك حكم عليه الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار بالغرابة.
145 - وأما حديث عقبة بن عامر:
فأثبت في النسخ التى بأيدينا وأسقطه الطوسى في مستخرجه فتبعته والكلام فيه طويل للاختلاف في إسناده وأسهب أحمد شاكر فيه ولى عليه تعقب في شرح الجامع.
قوله: باب (42) ما جاء في الوضوء بالمد
قال: وفى الباب عن عائشة وجابر وأنس بن مالك
146 - أما حديث عائشة:
فرواه عها صفية بنت شيبة ومعاذة العدوية وأم الحسن البصرى واسمها خيرة.
أما رواية صفية عنها:
ففي أبى داود 1/ 71 والنسائي 1/ 147 وابن ماجه 1/ 99 وإسحاق 3/ 677 وأحمد 6/ 121 و 234 و 238 و 249 وأبو عبيد في الطهور ص 186 وفى الأموال له ص 618 والبيهقي 1/ 195 والعقيلى 2/ 149:
من طريق سعيد بن أبى عروبة وهمام وأبان بن يزيد العطار وهشام الدستوائى كلهم عن قتادة عنها به ولفظه: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ بقدر المد ويغتسل بقدر الصاع" والسند صحيح وقد صرح قتادة بالسماع من صفية وقع ذلك في رواية أبان بن يريد عنه وقد خالف جميع من تقدم من أصحاب قتادة إبراهيم بن عبد الملك كما في العلل لابن أبى حاتم 1/ 12 حيث رواه عن قتادة عن أنس فسلك الجادة قال أبو زرعة: هذا خطا إنما هو قتادة عن صفية بنت شيبة عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذه الرواية في الأوسط للطبراني 1/ 282 و 283 وقد حكى الطبراني أن إبراهيم تفرد بذلك حيث قال: "لم يرو هذا الحديث عن قتادة عن أنس إلا أبو إسماعيل". اهـ. وأبو إسماعيل هو إبراهيم بن عبد الملك ووقع في رواية سعيد بن أبى عروبة من رواية يزيد بن هارون عنه الشك في شيخ قتادة حيث قال عن
اسم الکتاب : نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» المؤلف : الوائلي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 185